اليورانيوم هو عنصر كيميائي طبيعي عدده الذري 92 ورمزه U، وهو معدن مشع يوجد بكثرة نسبياً في القشرة الأرضية. يعتبر اليورانيوم مادة أساسية في توليد الطاقة النووية بسبب قدرته على الانشطار النووي، مما يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الطاقة. ومع ذلك، فإن استخراج وتعدين وتصنيع هذا العنصر يشكل تحديات بيئية ونظافة عمالية هائلة.
يوجد اليورانيوم بشكل رئيسي في شكل أكسيد اليورانيوم الثنائي (UO₂) وحمض اليورانيليك (UO₃). يتميز اليورانيوم بعدد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية الفريدة التي جعلت منه خياراً محتملاً لتطبيقات متعددة. فمن ناحية، له كثافة عالية نسبيًا، تبلغ حوالي ١٩٫١ جم/سم³ عند درجة حرارة الغرفة، وهي خاصية مفيدة في التطبيقات مثل إلكترونيات الأجهزة الحساسة والمفاعلات النووية. ومن ناحية أخرى، لديه نقطة انصهار مرتفعة للغاية تصل إلى حوالي ١١٣٢°س، مما يساهم في مقاومته للتآكل الحراري.
يستخدم اليورانيوم بشكل شائع كمصدر للطاقة النووية عبر عملية الانشطار النووي. هذه العملية تتضمن تسريع نيوترونات بطيئة داخل نواة ذرات اليورانيوم ٢٣٥، مما ينتج عنه انفجار نووي مصغر ويطلق طاقة هائلة ممثلةً تقريبًا بنسبة واحد بالمئة فقط من كتلة اليورانيوم المُستَنزَفة. يتم التحكم الدقيق بهذا النوع من الطاقات لإنتاج الكهرباء باستخدام المفاعلات النووية التجارية. بالإضافة إلى قوته الهائلة كنظام إنتاج كهربائي، يمكن أيضًا استخدام اليورانيوم للأبحاث الطبيعية والعلمية ولإنتاج العناصر الاصطناعية الثقيلة الأخرى عبر العمليات الاصطناعية الناجمة عن اصطدام جسيمات المشعّة بنواة العينة ذاتها.
غير أن استخلاص واستخدام اليورانيوم يأتي بتكلفة كبيرة؛ إذ يحتاج لاستخلاص كبير وصعب للمواد الخام المحتوية عليه والتي قد تحتوي أيضاً عناصر راديوية نشطة ضارة كالراديوم والثوريوم وغيرهما ممن تعرض العاملين لهذه الصناعة لخطر الإصابة بالأمراض السرطانية نتيجة التعرض المستمر للإشعاعات المنبعثة منها أثناء عمليات تعديل التربة والاستخراج والحفر والخلط والتكرير وما يليها حتى مرحلة التشغيل النهائي لمحطات القدرة الكهروذرية المنتجة للعاصمة عبر احتراق الوقود. كما تشكل مخلفاته والنفايات الناتج عنها مصدر خطورة قابلٌ للنقل لمسافات طويلة وبالتالي تهديدا مستقبليا محتمل البيئة المحلية والإنسان نفسه بمختلف صور الحياة فيها إن حدث سكب غير مقصود لها مثلا حين نقلها للحفظ الآمن الآتي بعد انتهاء دورها الوظيفى القصيرة غالباً مما يستوجب إجراء بحوث مكثفه حول وسائل تخزين أكثر سلامه وأمانا لحماية العالم بدءُّا بإدارتها لغاية عزلها نهائيا لمنْع أي نوعٍ ممكن من التسرب الخطير المتوقع الحدوث خاصة وأن نصف عمر بعض مواده الدرنية يصل لأكثر من مليوني سنة! وهكذا يبدو واضحاً مدى الخطر الكبير المرتبط بكل جوانب دورة حياة اليورانيوم وبالتالي ضرورة اتخاذ تدابير وقائية علمية وفقهية جديدة تستطيع مواجهتها والسيطرة عليها بما يحقق الأمن والأمان لكل شعوب الكوكب الأمّ .
هذه الشروحات التقنية توضح أهمية ودقة دراسة تأثيرات استخراج واستخدام هذا المعدن اللازم جدا ولكنه مؤذي أيضا إذا ما تم التعاطي معه بصورة عشوائية غير مدروسة تُرضي الرغبات الآنية دون التفكير بجوانبه السلبية المطولة المدى المؤثرة سلبيًا علي البشر وعلى مكتسبات الإنسانية المختلفة بدءा بالتلوث البيئى وانتهاء بازدراء حقوق الأجيال الفتية فيما سيؤول إليه حال كوكبهم عقب مغادرتنا لهم مجبراً بهم لسداد ديون ارتكبت بسبب عدم احترام القانون الأعلى "القانون الطبيعى" والذي يقضي بحق الشعوب فى ميراث أرض نظيفة صحية هواء نقيا وسماء صفوا بلا أي أدعياء سمومه الضارة بهم وبمصائر حياة أبنائهم وحفدهم لاحقا .
