- صاحب المنشور: أسامة بوزرارة
ملخص النقاش:
مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين، أصبح هذا الموضوع محل اهتمام كبير لدى العلماء والباحثين. أظهرت دراسات عديدة وجود علاقة قوية بين وقت استخدام هذه المنصات وأعراض الاكتئاب والقلق والشعور بالانعزال الاجتماعي.
تشير إحدى الدراسات إلى أن المراهقون الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا على منصات التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاعر الوحدة والعزلة.
أسباب هذه النتائج
يمكن إرجاع ذلك إلى عدة عوامل منها المقارنة الاجتماعية غير العادلة التي يتعرض لها الشباب عبر هذه المنصات، حيث يعتبرون حياة الآخرين مثالية ومسلوبة من واقعهم مما يؤدي إلى تدني احترام الذات.
كما يلعب عامل التنمر الإلكتروني دورا هاما في زيادة معدلات القلق واضطراب المزاج، خاصة عند الفتيات اللاتي قد يتأثرن بصورة أكبر بتعليقات الغرباء.
بالإضافة لذلك، فإن غياب الإشراف الأبوي والسلوكيات الصحية السيئة يمكن أن تساهم أيضا في التعرض لهذه الآثار السلبية.
الحلول المقترحة
يجب توعية الآباء حول أهمية مراقبة نشاط أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي ووضع حدود زمنية مناسبة. كما ينصح الخبراء بتوفير برامج تعليمية وتدريبية تساعد المراهقين على تطوير مهارات التعامل مع المواقف الصعبة عبر الإنترنت.
في النهاية، يتطلب الأمر جهدا مشتركا بين الأسر والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني لحماية جيل المستقبل وضمان صحته العقلية والجسدية.
