تعد زراعة فول الصويا عملية متعددة الخطوات تتطلب التخطيط الدقيق والرعاية المستمرة لتحقق النجاح. يعتبر فول الصويا محصولاً أساسياً في العديد من الأنظمة الغذائية حول العالم نظراً لقيمته الغذائية العالية ومحتواه البروتيني المرتفع. قبل البدء في الزراعة، من الضروري اختيار موقع مناسب مع التربة الغنية والمناخ المناسب لفول الصويا. عادةً ما ينمو فول الصويا بشكل أفضل في مناطق ذات ارتفاعات بين 1,500 و2,400 متر فوق مستوى سطح البحر، بشرط توفر الرطوبة الكافية والأشعة الشمسية لمدة ست ساعات يومياً تقريباً.

بمجرد تحديد الموقع الأمثل، يأتي دور التحضير للتربة. يمكن تحسين خصوبة التربة بإضافة المواد العضوية مثل السماد الطبيعي أو الروث الحيواني المخمر جيداً. كما يُفضل القيام بتحليل التربة لتحديد مستويات المعادن والبكتيريا فيها، مما يسمح باتخاذ القرارات المتعلقة بنوعية السماد وكيفية الاستخدام الأمثل له.

بعد ذلك، يتم زرع بذور فول الصويا مباشرة بعد آخر موجة صقيع، وذلك عندما ترتفع درجة حرارة الأرض إلى حوالي 15 درجة مئوية. إن عمق الزرع المثالي يقع بين 5-7 سم تحت سطح التربة. تعتبر المسافة الفاصلة بين كل صفوف بذرة مهمة جداً أيضاً؛ حيث تُنصح بأن تكون هذه المسافة نحو 60-76 سم لضمان نمو النبات بحرية ومنع الإصابة بالأوبئة.

تحظى الري بمكانة رئيسية خلال مرحلة النموا المبكرة لما لها تأثير مباشر على معدلات البقاء والنباتات الجديدة المنطلقة حديثاً. لذلك، يعد الحفاظ على رطوبة ثابتة أمر حيوي خاصة أثناء فترة الانفتال والتطور الجنيني للنباتات الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج فول الصويا لمكافحة الآفات والحشرات عبر استخدام طرق طبيعية كاستخدام مطاردات الطبيعية كالريحان أو القرفة بدلاً من المبيدات الكيميائية التي يمكن أن تضر البيئة وتقلل من إنتاجيته وجودته.

في نهاية المطاف، تعد عملية قطاف حقلاً كاملا أحد أهم مراحل حصاد محاصيل فول الصويا الناضجة. وعند جمع الثمار الناضجة تمامًا ولونها الأخضر الداكن إلى اللون الذهبي قليلاً، فإن الوقت أصبح مناسباً لكبس الجراب وحصاده بواسطة آلات القطاف الحديثة أو اليدوية حسب حجم المشروع وميزانيته المالية المتاحة. وبالتالي، تصبح عملية تجهيز وفصل قشور وزريعة فول الصويا سهلة نسبيا للاستعداد للاستعمال النهائي سواء كان استخدامه كمصدر غذاء إنساني أو تكملة غذائية للأبقار والدواجن وغيرها من المواشي الأخرى.