• صاحب المنشور: مهند بن بكري
  
  ملخص النقاش:
  

  يعدّ الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أهم التطورات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة. لقد أثبت هذا المجال الواعد قدرته على التأثير الإيجابي في العديد من القطاعات، ومن بينها قطاع الرعاية الصحية. هذه الصناعة الحساسة والمعقدة تستفيد بشكل متزايد من التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءتها وجودتها وتخصيص الخدمات المقدمة للمرضى.

أولاً، يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض بدقة أكبر وأسرع. باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية التاريخية والمعلومات الحديثة لتقديم توصيات دقيقة حول التشخيص والعلاج المحتملين. ففي دراسة أجريت عام 2018، تمكن نظام قائم على الذكاء الاصطناعي من تحديد علامات سرطان الجلد بنسبة دقة بلغت 95%، وهي نسبة تفوق تلك التي حققتها مجموعة من الخبراء البشريين.

ثانياً، يساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تطوير العلاجات الدوائية الجديدة. معدل نجاح التجارب السريرية حالياً يبلغ حوالي 7٪ فقط؛ لكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد رفع المعدل إلى أكثر من 30%. تقوم هذه التقنية بتحليل بيانات كبيرة تتعلق بالسلوك الجيني للأمراض ومقاومة الأدوية لتنبؤ بالعقاقير الأكثر فعالية لكل نوع مرضique specifique.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز التواصل الفعال والاستشاري بين المرضى والأطباء. الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة الآن على فهم الأسئلة المعقدة ورد عليها بطريقة بسيطة ومفهومة، مما يعزز الثقة ويقلل الغموض الذي قد يشعر به بعض المرضى عند تلقيهم المعلومات الطبية المعقدة.