تعد جزيرة النخلة واحدة من أكثر المشاريع الهندسية روعةً وتفرداً في العالم والتي ساهمت بشكل كبير في تشكيل صورة مدينة دبي الحيوية والمعاصرة. هذا العمل الفريد والمستوحى من شجرة نخيل هو نتاج رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتطوير قطاع السياحة العقارية في الإمارة. إن تصميم الجزيرة المتناظر حول محور عمودي يرمز إلى جذور الشجرة العميقة يعكس التأثير الثقافي للبلاد ويجسد حكاية التقدم العمراني المستدام.
تم تنفيذ مشروع جزيرة النخلة بواسطة شركة Nakheel Properties وتم الانتهاء منه عام 2018 بعد عقدين تقريباً من البداية. تتكون الجزيرة الثالثة عشر التي تم بناؤها على شكل نخلة من ثلاثة أذرع رئيسية وثلاثة دوائر خارجية، كل منها يحتوي على مجموعة متنوعة من المنازل والفيلات الفاخرة بالإضافة إلى المنتجعات الفندقية الراقية ومركز تسوق ومجموعة من الرياضات البحرية مثل الغوص والإبحار والتجديف بالقوارب.
تعكس الأنشطة الترفيهية المطورة داخل حدود الجزيرة روح المغامرة والسعادة بين زوارها، سواء كانوا محليين أو دوليين. كما توفر الجزر الصغيرة القريبة فرصة فريدة للاسترخاء والاستجمام وسط المياه الفيروزية الدافئة للشاطئ العربي وبحر العرب مما يجعل منها وجهة مثالية لكل مهووس بالسفر والشواطئ الخلابة.
بالإضافة لما تقدم ذكره، تضمن موقع جزيرة النخلة الاستراتيجي لها سهولة الوصول إليها عبر وسائل نقل مختلفة بما فيها الطائرات الخاصة والسيارات العامة والحافلات وغيرها الكثير؛ الأمر الذي يساهم بلا شك في جذب المزيد من الزوار الذين يتمكنون الآن حتى بالإقامة المؤقتة لفترات قصيرة أثناء فترة سفر طويلة ضمن رحلات بحرية عالمية.
وبالتالي فإن جزيرة النخلة ليست مجرد مبنى عمراني مذهل فقط، ولكن هي أيضاً رمز للتطور الاقتصادي والثقافي لدبي وللعالم أجمع أيضًا. إنها تعزز من مكانة الإمارات كوجهة أولى للسائحين ورجال الأعمال على حد سواء نظرًا لموقعها الرائد وأثرها الثقافي والأخلاقي المرتفع.