النفط، هذا السائل الأسود الكريم الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ليس مجرد منتج طبيعي نستخرجه ونستخدمه بلا تفكير. إن رحلة النفط مليئة بالتحديات العلمية والتكنولوجية المعقدة التي تتطلب فهمًا عميقًا للجيولوجيا والكيمياء. لنغوص معًا في هذه الرحلة المثيرة لتكتشف كيف يتم استخراج النفط من أعماق الأرض ليظهر أخيرًا أمامك في شكل الوقود الحيوي لحياتنا اليومية.

أماكن وجود النفط: أرضٌ وبحرٌ وصخر زيتي

تبدأ قصة النفط بمواقع ظهوره المختلفة حول العالم. بشكل رئيسي، يوجد النفط في ثلاث مناطق رئيسية:

1. من باطن الأرض: هنا، يستخدم المهندسون الجيوفيزيقيون تقنية حفر الأنفاق والخنادق لتحقيق هدف واحد - مواجهة الرواسب النفطية مباشرةً. يتم حفر آبار طويلة يصل عمق بعضها إلى عشرات الآلاف من الأقدام عبر طبقات جيولوجية متنوعة قبل الوصول إلى "الخام". بعد ذلك، يتم استخدام وسائل الضغط الشديد لسحب النفط نحو سطح الأرض.

1. من أعماق البحار والمحيطات: باستخدام السفن الخاصة بالحفر البحري، يقوم المستخرجون باستخراج النفط بطريقة مشابهة لما يحدث على اليابسة ولكن مع تحديات إضافية مرتبطة بتغيرات الظروف البيئية تحت الموجات المتلاطمة.

1. من الصخر الزيتي: بينما لا يعتبر الصخر الزيتي نفطاً تقليدياً، فهو مصدر محتمل آخر لهيدروكربونات عند معالجتها بوسائل علمية خاصة.

التركيبة الكيميائية للنفط: قلب عملية الإنتاج

قبل الانطلاق في رحلتنا العملية للاستخلاص، دعونا نتعمق قليلاً في تركيب النفط نفسه. يتكون أساساً من مجموعة واسعة ومتنوعة من المركبات العضوية التي تصنف ضمن الفئات التالية بناءً علي نسبيتها النسبية:

* المواد الهيدروكربونية الرئيسية مثل البنزين والإيثانols والفورمالديهيد وغيرها بنسبة مقدارها حوالي 84%.

* الكربون والأكسجين والنيتروجين والكبريت. جميعها موجودة ولكن أكسيد الكبريت أكثر شيوعاً بسبب تأثيره السلبي الكبير على البيئة والصحة العامة.

بالإضافة لذلك هناك عناصر أخرى مثل الرصاص والزنك وكبريتيد الهيدروجين وغيرهما وهي ما يعرف بـ"الإضافات"secondary additives والتي تلعب دور مهم في تحديد نوع المنتج النهائي.

التصنيف النوعي: بين الحلو والحامض!

بشكل عام يقسم خبراء النفط المنتجات وفق درجة نقاء الكبريت فيها:

* الحلو oil sweet: تلك ذات مستويات أقل بكثير من الكبريت مما يجعلها مرغوبة جدا كونها سهلة التنقية ولديها قدرة أعلى للحرق الموفر للاستهلاك الاقتصادي للوقود.

* الحامض sour oil: احتوائه لكميات عالية نسبياً من الكبريت يصنفه كمنتج يحتاج لعناية خاصة أثناء مراحل التحضير للتكرير نظراً لانبعاث غازات سامة قد تضر بصحة الإنسان والبيئة المحلية .

مسار إنتاج الطاقة: من well head حتّى داشبرد السيارة

بعد الانتهاء من مرحلتَيْ الحفر والاستخراج, تبدأ حقبة جديدة تتمثل بتنقية وتوزيع كل جزء مفيد فيما يسمى بعملية التكرير refining process وذلك حسب طلب السوق العالمية حيث يشمل النظام التالي :

1) التجميع tank storage: حيث تجمع الكميات الهائلة التي خرجت حديثاً من الأعماق سواء كانت برية بحرية أو صخر زيتي وتجمع مؤقتاً لمنح الفرصة لمزيدٍ من دراسات الجدوى وجداول تسليم المشتري لاحقا ..

2) جهاز فلترة filters apparatus : يعمل الجهاز الآن على فصل الأملاح والمعادن الثقيلة والشوائب الأخرى بواسطة عوامل الترشيح المناسبة لكل حالة , فالهدف الرئيسي هنا هو الوصول لأعلى مستوى ممكن للنظافة والجودة كي تستحق الامتيازات التجارية المرتبطة بها ، فمثلاً ، طرائق الرسم والقوانين الدولية مثيل ISO9001 سوف تؤثر أيضا بشدة حين الحديث عن التسويق والعروض التجارية !

3) وحدat of distillation towers and separation units : تستخدم الوحدة الرأسية الطويلة والمعروفة باسم برج التفريق thermal separation tower حيث تمر كافة المواد الخام خلال درجات حرارة متفاوتة وخاضعة لقانون الغاز/السائل حسب قوانين الفيزياء وبذلك تتميز عن بعضها البعض ويتاح فرصة إعادة الاختلاط مرتان او ثلاثة مرات للحصول على أفضل نتيجة لإعادة تقديم المجالات المساعدة كتلك المستخدمة لصناعة مواد التشحيم بالإضافة الى توليف كل شيء متعلق بسيارة المرء الرياضية الرياضية الرياضيــة !!..