- صاحب المنشور: توفيق الأنصاري
ملخص النقاش:
لقد أدى انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى تغيير جذري في طريقة تفاعل البشر وتواصلهم. وقد أثار هذا التحول العديد من الأسئلة حول تأثيرها على صحتنا العقلية والنفسية، وخاصة لدى فئة الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من مستخدمي هذه الوسائل. سنناقش في هذا المقال بعض الآثار السلبية والإيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية الحساسة.
إن الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يسبب القلق والاكتئاب لدى الشباب.
فعلى الرغم من أنها توفر فرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة الأفكار والمشاعر، إلا أن الاستخدام المفرط لها يؤدي إلى مشاعر عدم الكفاءة وانخفاض تقدير الذات.
كما يمكن أن تؤثر سلبا على جودة النوم، حيث يميل البعض إلى قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات قبل الخلود إلى الفراش، مما ينتج عنه اضطرابات نوم وأرق.
ومع ذلك، هناك جانب إيجابي أيضا؛ فهي تسمح بتشكيل مجتمعات افتراضية داعمة تشجع الشباب على مشاركة تجاربهم واهتماماتهم، مما يوفر شعورا بالانتماء والتواصل الاجتماعي.
لكن هذا الجانب ليس مطلقا، فقد لوحظ ارتباط بين الوقت المفرط أمام الشاشات وخفض مستوى التعاطف والقدرة على فهم ال