يشتهر نهر النيل بأنه شريان حياة لمنطقة شمال شرق أفريقيا، ولكنه اليوم يواجه تحديات جسيمة بسبب مختلف أشكال التلوث التي تؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية ضخمة. تُقسم مصادر تلوث المياه الرئيسية في نهر النيل بشكل أساسي إلى ست فئات رئيسية: المنزلية والصناعية والزراعية والبشرية/الحيوانية والنباتية والمياه المعالجة والإشعاعية. دعونا نتعمق ونستكشف تأثير كل مصدر على سلامة وديمومة نهر النيل.

1. المصادر المنزلية:

وهذه تنبع أساسًا من النفايات البشرية غير المعالجة التي تصب مباشرة في مجرى النهر. مع ارتفاع كثافة السكان حول منطقة النيل، تزداد كمية الفضلات الشخصية والعائلية المقدمة للنهر، مما يؤثر سلبًا على جودته وملاءمته للاستخدام الآدمي.

2. المصادر الصناعية:

غالباً ما تحتوي صرف صناعي هذه المصادر على مجموعة متنوعة من المواد الضارة والكيميائيات السامة، بما فيها الرصاص والبلاستيك والمعادن الثقيلة الأخرى. عندما تدخل هذه المنتجات الخطرة إلى النظام البيئي لنهر النيل، فإنها تهدد بتسميم الحياة البرية والنظم الإيكولوجية المائية والأراضي الزراعية المرتبطة بالنهر.

3. المصادر الزراعية:

استخدام المبيدات الحشرية والمخصبات في الزراعة بالقرب من النهر له دور كبير أيضا في تعكير صفو نقاء المياه. حين تتسرب هذه المواد عبر التربة باتجاه طبقات المياه الجوفية، ثم تحرك نحو سطح الأرض لتصل أخيراً إلى نهر النيل، فهي تخلف أثرا مدمرا بكائنات الدقيقة وجداول الغذاء البحري والسلسلة الغذائية برمتها.

4. المصادر البشرية/ الحيوانية:

من بين عوامل التلويث الأكثر شيوعًا هنا الاستحمام وغسل الملابس والأطباق واستراتيجيات التصريف العامة الخاطئة، بالإضافة لإلقاء الموتى من ذوات الأربع في النهر نفسه. كل عمليات التدفق غير الخاضعة للتحكم تقوض فرص إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها بطرق آمنة ومتجددة الهواء وصالح للإنسان.

5. المصادر النباتية:

تشكل الأنواع الغازية كالنبتة المعروفة باسم "وردة النيل" خطرًا خاصا نظرًا لقدرتها الهائلة على الانتشار بسرعة فائقة خارج سيطرة الانسان, مما يحجر حركة المرور والشحن ويعيق توافر موارد الغذاء الأساسية للسكان المحليين والأسماك داخله. علاوة علي ذلك ، تعد هذه الاشياء بنمو وبائي للأمراض الفتاكة مثل البلهارسيا والملاريا وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد .

6. مصادر مياه الصرف الصحي:

إطلاق مياه الصرف الصحي الخام بالقرب من مسطح بحيرة بحر القمامة يعد طريق اخرى مباشرة للتدهور بشكل متزايد لجودة المياه خاصة فيما يتعلق بمعدلات قابلية التنفس والتعقيم ذات التأثير القصير والطويل الأجل علي الصحة العامة للدجاج المقيم فيه إضافة الي الطاقات الكهربية لأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة والقوارب السياحية وما إليها .

7. مصادر التعرض للإشعاعات :

قد تحدث ضرراً مباشرا إذا حصل تسرب نووي قرب منابع مياه الشرب, وهو احتمال رغم أنه ليس منتشر فقد يشكل مصدع عميق لبروتوكولات السلامة العامة والبيئية إذ يحتمل ان يلحق اضرار جسمانية وعصبية قصيرة وطويلة الاجل بصحة المواطنين الذين يسكنون المنطقة المطلة عليها او تعتمد عليهم اعتماد كليا لاستهلاك احتياجات حياتهم اليوميه .

إن فهم ديناميكية هذه المصادر ومعالجتها أمر بالغ الأهمية للحفاظ على رصانة وعدالة واحدة من أكثر المساحات حساسية وثراء بالحياة على وجه الأرض؛ وفي النهاية فان الاعتراف بدوره المركزي كدعامة اقتصاد مجتمعات فقيرة هو مفتاح نجاح أي مخطط إنقاذي طويل المدى ومنظورا بالمصداقية والثقة الشعبيه