في عالم ما زال مليئاً بالمجهول والألغاز، يواصل العلماء وكوكبة من الباحثين استكشاف الفضاء الخارجي بكافة تنوعاته وعمقاته الغامضة. كل يوم نكتشف حقائق جديدة تغير فهمنا للكون وأسسه الفيزيائية. دعونا نتفحص بعض هذه الاكتشافات الرائعة التي أثارت الدهشة والفكر الإنساني!
عناقيد مجرات عملاقة غير مسبوقة:
في عام 2019، رصد علماء الفلك لأول مرة وجود "عنقود مجري" ضخم يُعرف باسم "Abell 383"، وهو عبارة عن مجموعة تتكون من آلاف المجرات الضخمة ذات الأطراف المتداخلة والمترابطة بطريقة ملفتة للنظر. هذا الأخدود الكوني العملاق المسمى أيضاً بإسم "الحبل الملتهب" يعد الأكبر الذي يتم تسجيله حتى الآن؛ إذ تشكلت منه سلسلة متصلة تمتد لمسافة تقدر بحوالي ٢٠ مليون سنة ضوئية، مما يعكس تعقيد طبيعة الكون ويطرح العديد من النظريات حول كيفية نشأة مثل تلك التجمعات الهائلة.
كواكب خارج نظامنا الشمسي تحمل علامات الحياة:
بعد سنوات طويلة من البحث المكثّف، توصل فريق دولي من الجيوفيزيائيون إلى مؤشرات مثيرة ربما تدعم احتمالية تواجد بيئة مناسبة للحياة على سطح أحد أقمار المشتري المُعنية "إيو". فقد وجدوا دلائل واضحة تشير لإمكانية توافر مياه سائلة وأنواع مختلفة من المواد الغذائية تحت قشرة هذا القمر الجليدي الصارخة الدائمة الثلوج والجليد. وإذا ثبت صحتها مستقبلاً، ستكون هذه الخطوة الأولى نحو إيجاد حياة أخرى بخارج الأرض ولن تكون مجرد فرضية نظرية أكثر برودة!
ثقوب سوداء هائلة:
من مفاجآت علم الفلك الحديثة كذلك هو اكتشاف ثقب أسود فائق الحجم وموجود داخل سديم غازي يسمى "ماسيف بلوستيل"، والذي يقع ضمن مجرة NGC1448-B الواقعة بالقرب من درب التبانة بنحو ١٥ مليون سنة نور. ومن الأمور المثيرة للإعجاب هنا قدرتها الخرافية في ابتلاع كميات معتبرة جداً من الغازات دون أي مقاومة ظاهرة، مقارنة بما سبقتها منها خلال عقدين فقط منذ بدء مراقبتها عبر التلسكوبات عالية الدقة الموجودة بالأرض وفوق مدارها المداري أيضًا. ويعني ذلك أنها تعمل وفق قوانين وخصائص فريدة تماماً عن نظائرها الأخرى المعروفة سابقاً والتي تخضع لقوانين نيوتن العامة فيما يخُص سرعات دوران الأقراص اللامركزية للجزيئات المحيطة بها مباشرةٍ أثناء عملية الامتصاص والتخلص المستمرة منها نتيجة لجاذبيتها المغناطيسية الشديد جداً...!! وهذه الظاهرة تؤكد لنا بأن هناك الكثير الذي لم نكتشفه بعدٌ بشأن ميكانيكا وتفاعلات طاقة ومعايير مصاحبة لهذه الأنواع الخاصة بالثقوب السوداء المنتشرة حالياً بمختلف مناطق الفقاعات بين مجرتينا الرئيسية والمعتادة لدينا وحسب تأثيرات جاذبية هذا النوع من الثقوب السوداء الجديدة المكتشفة حديثا!!!
هذه هي بعض العينات فقط لما يعرفه العالم العلمي اليوم حول تاريخ الكواكب والعوالم البيولوجيه الناشئه متعلقا بالإنسانية وخارجه أيضا.. وسوف يستمر رحلتنا لاستكشاف المزيد عنه بكل شغف ونحن نخطو خطوات واسعه باتجاه معرفتنا للاختلافات الجميلة التي تزدان بتلك الطبيعة الرحيبة للعالم الخارجي !!