تُعدّ منطقة خليج قابس الواقعة جنوب شرق جمهورية تونس واحدةً من أهم المناطق الجغرافية والتاريخية في البلاد. يتميز هذا الخليج بموقعه الاستراتيجي الفريد بين البحر المتوسط وصحراء نفوذ، مما جعله مركز جذب للرحالة والمستكشفين عبر العصور المختلفة. إن فهم طبيعة وموقع خليج قابس يساعد في توضيح دوره البارز في تاريخ المنطقة وثقافتها.
يمتد خليج قابس بطول حوالي 150 كيلومترًا ويتراوح عرضه ما بين 10 إلى 20 كيلومترًا، ويقع تحديدًا عند التقائهما مع شبه جزيرة قابس التي تُعرف أيضًا باسم "أم الربيع". تشكل هذه الشبه الجزيرة جزءًا هامًا من محافظة قابس التونسية وهي موطن لأكثر من مليون نسمة وفق إحصاءات عام 2020. تمتاز المنطقة بتنوع تضاريسها حيث تحيط بها سلاسل جبلية شاهقة مثل سلسلة جبال الحجر والجبال البيضاء وجبل قرقور بالإضافة لسهول ساحلية خصبة تسمح بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية الهامة كالحبوب والفواكه والخضروات.
من الناحية التاريخية، يعد خليج قابس شاهدًا حيًّا على حضارات قديمة ومتنوعة مرَّت عليه منذ آلاف السنين. بدءًا من الفينيقيين الذين أسسوا مستوطنتهم الأولى هنا قبل الميلاد وصولاً للإغريق الرومان والأمازيغ والعرب والعثمانيين وغيرهم ممن تركوا بصمات واضحة أثرت بشكل كبير على الثقافة والحضارة المحلية حتى يومنا الحاضر. يعكس تراث المدينة الغني تنوع مذاهب الدين الإسلامي من أهل السنة المالكيّة والجماعة الليبية وأهل الحديث السنوسيّة، بالإضافة لتعدد ممارسات الطقوس الدينية المشابهة للعادات المغربية والليبية والمصرية القديمة بعض الشيء.
على الرغم من تعدد القوى المسيطرة عليها خلال العقود الأخيرة، ظلت مدينة قابس تحتفظ بتاريخها وهويَتها الخاصة دون التأثر كثيرًا بالأحداث السياسية الخارجية. فقد نجحت مجتمعاتها متعددة الطبقات الاجتماعيّة والثقافية - بما فيها البرجوازية الصغيرة– في تطوير نهضة اقتصادية واجتماعيّة بارزة جعل منها وجهة للسائحين المهتمِّين بالحفاظ علي تراث أماكن أصيلة بكل مجالات الحياة العامة كالرياضة والصناعة والنقل الداخلي والشحن البحري والدفاع البحري وحماية البيئة والحياة البحرية النادرة داخل أجوائها واحتفاليات مهرجانات سنوية محلية متنوعة جذابة يسعى لها الكثيرون ضمن فترة الصيف لقضاء عطلات ممتعة وسط الطبيعة الخلابة وضفاف مياه الخليج الصافية الهادئة.
إن جمال خليفة قابس وعظمه يكمن ليس فقط فيما يحمله بركة المياه بل أيضاً بالقصة الرائعة للمكان ومدنه التاريخيه وزراعته المنتشره وانشطه المواطنين المختلفه وما تمثل لهم من أهميه للحافظ عليه وتطويره وتحقيق سلام اجتماعي واستقرار سياسي مستقر حتي الان ولذلك يمكن اعتبار مقومات الثروه البشرية والإنسانية بهذا المكان بأنها مصدر رئيسي لدعم نموه المستقبيل وهو الأمر الذي يدفع الحكومتين المركزية والمحلية تسريع خطوات اعداد استراتجيات طويل المدى لاستغلال وإدارة موارد توافرت لديهم وبناء مدن جديدة لمجاراة العمليات الاقتصادية الجديدة ومن ثم التوصل لإقامة مشروع مدينه ذكية ذات تقنيات عالميه حديثه مصاحبة لبرامج تعليم عالٍ ونظام نقل مواصلاتي واسع ومرافق صحه وكافه الخدمات الاساسية الأخرى مطلوبه لسكان مدنية قابل سواء الحالي او المرتقب وجودهم فيها وعلى ذلك فإن تلك الخطوه ستكون رافداً جديدا لعصر النهوض الاقتصادي الكبير القادم لمنطقة الجنوب الشرقي التونسي عموما وساهم لاحقا بازدهار كل قطاع مختلف فيه خاصة المجالات التجاريه والسياحيـة والاستثمار الاجنبى وانتاج المزيد من فرص العمل للتغلغل أكثر نحو أفريقيا وشمال افريقه ايضا وستعمل بالتأكيد رفع مستوى الاداء الاقتصادي العام للدولة سياسياً واقتصاده جرّاء ارتباط مباشر بيئتها المعيشيه اليوميه باقتصاد وطنيتها المبكرة والتي كان السباق الاول دخولا له هو قلب بوابة الشرق العربى وذلك بعد اكتشاف طريق التجاره القديمه المؤدي الي غرب اوروبا ابتداءً بحوالي القرن الرابع ق م وهذا يعني بأنه حتى الآن وبعد مرور قرون بكامل ثرائها يبقى ميناء قادس مطرح للاستقبال العالمي للاستثمار الخارجي حول العالم كون الموقع المثالي يستحق indeed حسب تصنيف أمريكى شهر مايو الماضي تقديرا تقديريا ولكن الواقع يجزم بلا شك فالعام ٢٠٢٣ سوف يشهد توسعات ضخمــة جدا فى شبكات الطرق الدولية للنقل الحديثة تبدا اول مرحلة منها بإضافة ١٤٥ كم اضافيه لطرق موجده حاليا وتم الانتهاء بالفعل منه بالفعل كما أنها تعتبر فرصه عظيمه لجذب رؤؤس الأموال الأجنبيه لتحفيز زيادة صادرات وشحنات مكان المصنع حيث سيكون الذروة النهائية لنمو القطاع السياحى التخصصى نوعياً حوله أيضا نظراً لما يتمتع به المواقع الفرص الممتازة لحضور فعاليات رياضية مختلفة برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA .
