تتصدر جمهورية ساحل العاج المشهد عالميًا باعتبارها القوة الرائدة في مجال إنتاج الكاكاو، وقد أكد الرئيس نفسه على مركز البلاد الريادي بهذا المجال. وفقًا للإحصائيات الرسمية، فقد سجل انتاج البلد خلال العام ٢٠٠٥ رقماً قياسياً بلغ ١٫۰۲۴٫۳۳۹ طناً مما يعكس التزام الحكومة والتزام المواطنين بتوسيع المساحة الزراعية واستخدام التقانات المحسنة لتلبية الطلب المتزايد. ورغم التحديات الاقتصادية المرتبطة بتقلب الأسواق مثل تلك التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن استقرار الإنتاج في ساحل العاج ظل ثابتاً ومستداماً.
تناولت دراسات تاريخية نشأة وتطور زراعة الكاكاو في مناطق جنوب القارة الأمريكية منذ نحو أربعة آلاف عام مضت، ومع مرور الوقت امتدت زراعته شرقا وغربا لتشمل حاليا مساحة تقارب الـ٧٠ ألف كم٢ حول العالم بحسب تقديرات سنة ٢٠٠۵ . ولكن الاختلاف الكبير فيما بين معدلات الإنتاج الوطنية هو أحد العوامل المؤثرة بشدة على سوق الشوكولاتة والعناصر الغذائية الأخرى المصنوعة منه.
خلال عملية التصنيع المعقدة لبذور الكاكاو، تمر بثلاث مراحل اساسية تبدأ بجني الثمار الغنية ببذورات صغيرة داخلها، يجري فرزها وحفظها تحت درجات حرارية مرتفعة لدعم مرحلة التحمير الطبيعي وزيادة نكهتها ونقاء رائحتها الجاذبة، ثم تعرض للشمس لإتمام التجفيف التدريجي وصولا لنقطة الانطلاق لصهر قطع أصابع الكاكاو وزبدته المرغوب بها شعبيا. يستخدم هذا المنتج الأخير كتوابل طبيعية للأطعمة والحلويات الشهيرة بأنواع مختلفة كالشوكلاتة وبودر الكاكاو المطحونة بمذاقه الخاص.
تشمل تركيبة بذور الكاكاو مجموعة واسعة ومتكاملة من الفيتامينات والمعادن المفيدة لجسم الإنسان؛ فهي تحتوي علي عناصر مقاومة حمى الجسم وتحسين قدرته الرياضية عبر تعزيز قوة عضلة القلب وكفاءتها وكفاءه عمليه التنفس أثناء النشاط البدني وكذلك مدِّ الكليتين بالعناصر اللازمة لصحة جيدة وذلك بسبب وجود ماده ثيوبرومان المساهمه أيضا فى تخفيف التشنجات المعوية والألم الذى قد يصيب الجهاز الهضمى نتيجة التعرض لحالات الإسهال او غيرها من حالات اضطراب المعده. لذلك فإن شاي الاسبريسو المخلوطة مع مسحوق بودر الكاکاو تعد حل جذابة لمن يعانون حالة مزاجيه سيئة او هبوط نظم وظائف الاعصاب لديهم. إنها حقائق علمية مثبتة أثبت فعاليتها التاريخي ثبوت طبقا للتقالید الشعبیہ القديمة وأظهر فائدتها الحديثة بالتجارب العلمیة المكثفة والسریریة المنظمة فی مختلف دول العالم.
