حقل الشيبة هو أحد أهم المواقع النفطية في المملكة العربية السعودية، وهو جزء من محافظة حقل ويقع تحديداً في قلب الصحراء القاحلة المعروفة باسم "ربع الخالي". يمتاز موقعه الاستراتيجي بإطلالته على حدود إمارة أبو ظبي التابعة للإمارات العربية المتحدة بعد مسافة قصيرة قدرها حوالي ١٠ كيلومترات فقط جنوب تلك الحدود.
بدأ تشغيل حقل الشيبة لأول مرة لإنتاج النفط الخام بواسطة شركة أرامكو السعودية الوطنية الرائدة منذ العام ١٩٨٩. تتميز كميات الإنتاج اليومية بهذا الحقل بكفاءتها العالية حيث يصل متوسط الضخ اليومي لحوالي مئتي ألف برميل تقريبًا وفق توقعات مستقبلية تستمر حتى حوالي سبعة عقود قادمة. وفي حين تعتبره الحكومة السعودية ضمن الفئة المتوسطة بالحجم إن مقارنة بحقول أخرى مثل غوار العملاقة التي تفوق طاقتها الإنتاجية مرات عديدة - بما يقارب خمس أضعاف استثمارات أوبك الصغرى مجتمعة-. ومع ذلك فقد واجه الحقل تحديات بسبب سوء ادارة أدّت لتدهور معدلات انتاج الآبار بسرعة لكن تبقى احتياطاته الهائلة جديرة بالملاحظة فتبلغ حسب آخر التقاييم مجموعة ارستقراطية تضاهي عائدات مصافي الذهب اللامعة بل وربما تفوقها نظرا لقوة السوق واسعار الطرح الزاهرة خاصة عندما بلغ رقم الذروة المسجل بنهاية ٢٠٠٣ بمجموع مجموع مليون باريل بالسعر الفلكي آنذاك ليحقق اكبر عوائد شهريه قاربت ال٥٠ مليون دورلار امريكي!!
ومن الجدير بالذكر هنا ان هناك نزاع قضائي دائر حاليًا بشأن حيازة الملكية الأصل لحوض الشيبة والذي صنفه البعض تحت سلطة ابوظبي بينما تزعم السلطات المحلية انها حصلت عبر معاهدات اجرائية غير رسمية وقت استقلال الامارات.
