جبال المغرب: تحفة الطبيعة بين الهضاب والمرتفعات الشامخة

يُعدُّ المغرب بلد الجمال الخلاب والتاريخ العريق، ويحتل موقعاً فريداً في شمال غرب قارة إفريقيا، تتميز أرضه بتنوعها الجغرافي الذي يشمل هضاب واسعة وسهول

يُعدُّ المغرب بلد الجمال الخلاب والتاريخ العريق، ويحتل موقعاً فريداً في شمال غرب قارة إفريقيا، تتميز أرضه بتنوعها الجغرافي الذي يشمل هضاب واسعة وسهول خصبة وجبال شاهقة تخطف الأنفاس. يُعتبر نظام الجبال بالمغرب أحد أهم معالمه الطبيعية التي تعكس تنوع تضاريس البلاد وتعدد ثقافاتها المحلية. وفي هذا المقال، سنستعرض بعضاً من أشهر جبال المملكة المغربية وأبرز سماتها.

تتنوع جبال المغرب جغرافياً ومنظراً ما بين سلاسل جبلية طويلة تمتد عبر مساحات شاسعة وسلسلة متفرعة صغيرة تشكل مجموعات خلابة داخل المناطق الداخلية والخارجية للبلاد. ومن أبرز هذه الجبال نجد:

  1. جبل توبقال: يقع جنوب شرق مدينة مراكش ويتمتع بمكانة مرموقة كأعلى قمة فيNORTHERN AFRICA بإرتفاع يصل إلى نحو 4,167 متر فوق سطح البحر مما يجعله وجهة أساسية لعشاق تسلق الجبال وممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة للاستمتاع بالمشاهد البانورامية المهيبة للمناظر الصحراوية والعرة المحيطة به والتي تُظهر ثراء التنوع البيولوجي لهذه المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يشتهر بجذب السياح رغبة منهم في الاسترخاء والاستجمام والاستمتاع بالحمامات العلاجية الدافئة المتوفرة محليا المستخلصة من الينابيع الطبيعية الغنية بالعناصر المعدنية المفيدة للجسد والصحة العامة للأفراد.
  1. سلسلة جبال الأطلس الكبير: وهي امتداد لسلسلة الأطلس المتوسط تقريباً ولكن بطول أكبر بكثير حيث تمتد لأكثر من 1,500 كيلومتر ابتداءا من المضيق قرب الحدود الأسبانية حتى نهر ملوية بالقرب من الجزائر وهو بذلك يعد اطول سلسلة جبليه شمالية افريقيه. يضم عدة عصور جيولوجية مختلفة لذلك يمكن اعتباره مفتاح لفهم تاريخ القشرة الأرضيه لإقليم طوارق القديم ولعل أشهر ماتم اكتشافه ايضا هو وجود آثار بشرية قديمة جدًا يعود عمرها لنحو مليون سنة مضت تحت طبقات هذه المنحدرات التاريخية! وهذا الاكتشاف العلمي جعل حديقة تودغى الوطنية جزء مهم للغاية ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي نظرا لقيمتها الحيوية والجيوغرافية والثقافية كذلك وقد تم اعتبار الحديقة ذات اهميه خاصة لكونها موطن لمجموعة هامه ومتفردة من الحيوانات والنباتات البرية النادره والمهددة بخطر الانقراض عالميا مثل الظباء والأرانب البربرية والفيلة الأفريقيه وغيرها الكثير ممن يعيشون حياة مستقرة وسط غاباته الكثيفة وخورفه الواسع. أما بالنسبة للسكان الذين يسكنون تلك الزوايا النائية فقد ابدعوا برسومات ومعالم فنية وحجرية مميزة توضح مدى قدرتهم الفائقه علي التأقلم بكل مهارة واحساس عميق تجاه بيئتهم الصعبة والمعقدة بشكل عام مما يجدر بنا الاعتراف بانهم حققت حضارتها الذهبية قبل قرون عديدة فى عز عزلة المدينه وشدة قرارته .
  1. جبال الريف: تعد هذه السلاسل الجبلية العمود الفقري لجهات الشمال المحيط بها ،حيث تتداخل مناطق ريفيّة زراعيّة ومدن ساحلية ساحرة لتخلق لوحة طبيعية نابضة بالحياة والنشاط الاقتصادي المستدام وذلك بشهاده مجلس منظمه الامم المتحده للاغذيه والزراعة FAO والذي أكّدت بدورها ان منطقة الريفية تعتبر واحدة من أكثر مناطق العالم انتاجا للغذاء وبالتالي فهي سبيل رئيس لاستقرار الأمن الغذائي الدولي خصوصا بعدما اصبحت اكبر منتجة للعصائر والحبوب والحبوب زيتونية المعروفة باسم "الزيتون" وكذلك المنتجات الطازجه الأخرى الضرورية للحفاظ علي صحة الانسان وصيانته ضد التصحر والإرهاق البدني والعادات المرضية المختلفة. علاوة علی ذلك فإن اغلب سكان المنطقة هم من قبائل بربريَّة أصيلة لها اصول عرفان وتراث شعبي عميق له جذوره التقليدية المرتبطة ارتباط وثيق بحركات المقاومة الوطنية منذ القدم ولازال ذالك مستمرا حالياً بسبب تأثر المجتمع هناك بنمط حياتهم الوحدوي وقناعاتهم المؤمنة بأن مصدر كل قوةٍ هو الله سبحانه وتعالي فقط وان عليه الاعتماددوما لما فيه خيرهم ووحدة الصف فيما بينهم أيضا..هذه هي بعض أهم مظاهر الحياة اليوميه لمنطقة الريف بينما تبقى موازين المناظر الطبيعية الخلابه واضحة تمام الوضوح أمام عينيك خلال التسلق والشرود بلا هدف واضح غير استكشاف جمال الربِّ وعظم سلطانه ..هل ترغب بزيارة ؟

الكزيري البركاني

19 مدونة المشاركات

التعليقات