"آثار وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية"

أثرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الحياة اليومية للناس، وخاصة على العلاقات الأسرية التي كانت تعتبر في يوم من الأيام مستقرة وثابتة. قد يبدو ال

  • صاحب المنشور: طلال بن صديق

    ملخص النقاش:
    أثرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الحياة اليومية للناس، وخاصة على العلاقات الأسرية التي كانت تعتبر في يوم من الأيام مستقرة وثابتة. قد يبدو الأمر إيجابيا في الشكل الخارجي، حيث تسهل هذه الوسائل البقاء على اتصال مع الأحبة حتى وإن كانوا بعيدين جغرافيا. ولكن خلف الصورة المثالية، هناك تحديات عميقة تواجه الأسر.

من الجانب الإيجابي، سهلت وسائل التواصل الاجتماعي الحفاظ على الروابط بين أفراد العائلة حتى عندما يعيشون في أماكن متباعدة. يمكن للأفراد مشاركة صورهم وأحداثهم اليومية، مما يعزز الشعور بالانتماء ويحافظ على الذكريات المشتركة. كما أنها توفر أدوات للتواصل المباشر والدعم العاطفي خلال الأوقات الصعبة (مارشال، 2017 ).

ومع ذلك، فإن هذا الاتصال الافتراضي غالبا ما يفتقر إلى العمق الحقيقي والتفاعل الشخصي الذي يوفره اللقاء الفعلي. قد يؤدي الاعتماد المفرط على الإنترنت إلى تقليل وقت التواصل وجها لوجه، مما يؤثر سلبا على جودة العلاقة الأسرية (كوهين، 2014 ).

كما أن انتشار المعلومات عبر الإنترنت يمكن أن يسبب سوء فهم ومشاكل داخل الأسرة. قد يتم نقل معلومات غير دقيقة أو متحيزة، مما ينتج عنه خلافات وتوتر بين أعضاء الأسرة الذين لم يشاركوا في عملية صنع القرار الأولية (فريدمان، 2008 ).

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستخدام الزائد لهذه الوسائل يمكن أن يؤدي إلى تشتت الانتباه وقلة التركيز داخل المنزل. قد يجد بعض أفراد الأسرة صعوبة في مقاومة إغراء قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، مما يقلل من فرصة الانخراط في حديث هادف وبناء علاقات حقيقية (بيمنتون وآخرون، 2018 ).

في الختام، بينما تقدم وسائل التواصل الاجتماعي فوائد ملموسة لإدارة العلاقات العائلية، إلا أنها تتطلب أيضا وعيا وحذرا لضمان عدم تأثيرها السلبي على العلاقات الأسرية. يجب وضع حدود صحية واستخدام هذه التقنية كأداة لتعزيز التواصل وليس بديلا عنه.

مراجع:

* Cohen, S. (2014 ). Media and technology in the


الراضي الجوهري

6 مدونة المشاركات

التعليقات