تعد جبال الألب واحدة من أهم وأشهر السلاسل الجبلية في العالم، وهي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد تضاريس وديموغرافيا جنوب أوروبا الوسطى. تبدأ رحلة هذا النظام الجبلي الضخم شمال ساحل البحر الأبيض المتوسط شبه الاستوائي بالقرب من مدينة نيس الفرنسية، ثم تتجه شرقًا نحو بحيرة جنيفا وصولاً إلى النمسا حيث تقابل نهر الدانوب. تغطي جبال الألب بشكل عام سبعة دول وهي فرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا والجبل الأسود وسويسرا والبوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا وألبانيا.
وتمتد هذه السلسلة الرائعة لأكثر من 1200 كيلومتر مع عرض يصل لحوالي 201.17 كيلومتراً عند أوسع نقطة لها، مما يشغل مساحة تقدر بـ 207,000 كيلومتر مربع. تعد جبال الألب امتداداً لسلسلة جبال طويلة ومتفرقة بدأت من جبال أطلس الشمالية للقارة الأفريقية مروراً بشمال أفريقيا وجنوب أوروبا وحتى آسيا وخلف جبال الهيمالايا.
أما بالنسبة لمعالمها الرئيسية فهي عبارة عن مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الجميلة والفريدة من نوعها. يُعتبر جبل مون بلون أعلى ذرى لهذه الجبال بإرتفاع مذهل قدره 4,807 أمتار فوق سطح البحر. إضافة لذلك فإن جبال الألب تمثل مصدر إلهام للسكان المحليين بإتاحتها بيئة خصبة لمختلف الأنشطة كرعي المواشي خلال فصل الصيف، وزراعة المنتجات الموسمية مثل الفاكهة والخضروات، واستخدام المياه المتدفقة لإنتاج الكهرباء اللازمة لصناعات المنطقة المحيطة بها بالإضافة للاستخدام السياحي الكبير فيها.
يركز الاقتصاد المحلي أيضًا بكثرة على القطاع السياحي نظرًا لما تتميز به تلك الجبال من جمال طبيعي خلاب يجذب ملايين الزائرين كل سنة لرؤية مشهد طبيعتهم الأخاذة أو لاستمتاعهم بتلك المقاصد الترفيهيه سواء كانت ثلجية في الشتاء أو مشاهد جذب أخرى بالموسم الصيفي كالنزهات والتخييم والصعود للأعلى للتأمل بسحر الطبيعه هناك. إن جبال الألب ليست مجرد تجمع بركاني ضخم فقط ولكن هي أيضاً مركز حيوي يستوعب الحياة البشرية بطرق مختلفة وبالتالي تستحق اعترافها كنظام جبلي عالمي بارز بكل المعاني الايجابية.