يوم من كارثة فوكوشيما: تفاصيل الأزمة النووية المدمرة

في ١١ مارس ٢٠١١، شهد العالم حادثًّا نوويًّا مدمرًا وقع في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة الذرية الواقعة شمال شرق اليابان. بدأ هذا الحدث مع زلزال قوي بلغت

في ١١ مارس ٢٠١١، شهد العالم حادثًّا نوويًّا مدمرًا وقع في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة الذرية الواقعة شمال شرق اليابان. بدأ هذا الحدث مع زلزال قوي بلغت شدته حوالي 9 درجات على مقياس ريختر وتلا ذلك تسونامي هائل وصل ارتفاع أمواجه لما يزيد عن ١٥ مترًا. أثرت هذه الظروف الطبيعية بشكل مباشر على الوحدات الست الموجودة بالمفاعلnuclear power plant leading to catastrophic consequences.

كان أحد أبرز تداعيات كارثة فوكوشيما هو التأثير الكبير للإشعاع المنبعث منها والذي أجبر السلطات اليابانية على إجلاء أكثر من خمسين ألف شخص يعيشون ضمن نطاق شعاعي بطول عشرين كيلومترا حول الموقع المتضرر. تم اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية نتيجة زيادات مفاجئة في مستويات الأشعة المؤينة والتي هددت بصحة السكان المحليين.

كما واجه المسؤولون تحديًا آخر وهو إدارة عملية تبريد الوقود النووي الحراري باستخدام مياه البحر كحيلة استخدمتها حكومة اليابان بهدف منع تسرب المواد المشعة نويدياً عبر المياه والأجواء مجدداً. ومع ذلك، ظلت آلاف الغرامات من المواد المشعة تتسرب حتى سنوات لاحقة أثناء فترة التعافي الطويل والعصيب للموقع المصاب.

تعود جذور الحادث للفشل الهندسي حيث صُمم قلب كل مفاعل ليقاوم قوة تسارع مقدارها٤٫٥٢ متراً لكل ثانيه فقط بينما حققت هزات الزلزال الواقع نسبة ٢٦٪ أعلى من تلك التصميمات مما دفع العديد من عمليات الخلل الفنية المتعددة بما فيها تعطل خطوط نقل الطاقة الرئيسية المسؤولة عن تشغيل مضخات تبريد المستعملة للحفاظ على تماسك وتماسك البلورات الصغيرة للأيونات النووية المستخدمة كوقود رد الفعل الذري خلال عمر المفاعلات الداخلية وبالتالي فإن فقدان التشغيل الآمن لهيكل النظام امتد لأيام طويلة قبل الوصول لحلول مؤقتة مثل فتح الصمامات الخاصة بوحدة تخفيف الضغط الخارجي لاستنشاق غاز المكثفات النجم عنها عوادم غبار ذري مشتق حديثاً غير مسبوق وغير معروف سابقاً بالنسبة لسجل التاريخ العلمي المعاصر ولا تزال آثار هذه الحادثة ملحوظة حتّى الآن وعلى الرغم من تطلع الأمم المتحدة نحو وضع معدلات اقل خطورة فيما خص مستوى السلامة القصوى المقترحة عالمياً إلا أنها لاتزال تحت المجهر اليوم نظرا لقيمة بانوراما الصورة العامّة المثبتة والتسجيل الدقيق لها كما ستكون بلا شك مصدر دراسة مستقبلية مكثفة للباحثين والمعنيين بالقوانين الدولية والقواعد الواجبة التطبيق المرتبطة بالحالة الإنسانية والنظم البيئية والحياة البرية والمحيط الحيوي والبيئة العامة حسب عدة جوانب مختلفة ومتشعبة إذ تعد واحدة من أسوأ حالات الكوارث الطبيعية والصناعية مجتمعتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بخمس وعشرين عاما تقريباً وستظل كذلك لفترة طويلة قادمة أيضا نظرآ لشكل ونوع وأسلوب وطرق وآثار الإشعاعات المنتجة لهذه الكارثة بالإضافة لعوامل عديدة وجوانب متنوعة تأثر بها الشعب والثروة البشرية والإنسانية والكائنات الأخرى كافة سواء أكانت حيوانات بحرية كالأسماك والدلافين والسلاحف وخلفاتها النباتية المختلفة وكذلك طبقات التربة والجسيمات المعلقة والأدخنة الرقيقة وحبوب العشب والخضراء والبشر أيضًا جميعا وكل ماهو موجود حاليا داخل المنطقة او خارج حدود منطقتها جغرافيا وسيكون لذلك تداعيات واسعة الانتشار واستمرار طويل الامد للتسبب بتغيرات جوهرية ذات تأثير سلبي كبير جدا على مدى العقود المقبلة إن شاء الله تعالى وأنعم بنعمه عزوجل لنا ولجميع خلق ربنا سبحانه وتعالى فى الدنيا وفي الاخرة آمين يا رب العالمين!


حميد بن داود

16 مدونة المشاركات

التعليقات