المدّ والجزر: دورة طبيعية تؤثر على مياه البحار والمحيطات

يُعتبر ظاهرة المدّ والجزر من الظواهر الطبيعية التي تتكرر بشكل دوري ومستمر في جميع مياه البحار والمحيطات حول العالم. وهي نتيجة التفاعل بين جاذبية القمر

يُعتبر ظاهرة المدّ والجزر من الظواهر الطبيعية التي تتكرر بشكل دوري ومستمر في جميع مياه البحار والمحيطات حول العالم. وهي نتيجة التفاعل بين جاذبية القمر والشمس للأرض، بالإضافة إلى دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. هذا النظام المعقد يؤدي إلى ارتفاع و انخفاض مستويات سطح البحر بطريقة متناوبة وتكرارية.

تحدث هذه الدورة مرتين يوميًا تقريبًا، مع مد كبير وجزر كبير كل اثنتي عشرة ساعة ونصف تقريبًا. يرتفع المد عندما تكون قوة الجذب للقمر أقوى، مما يدفع المياه نحو الشاطئ، بينما يتسبب الجاذب الشمسي في زيادة التأثير خلال الأوقات الفاضلة والأوجه الأولى؛ وهو ما يجعل الارتفاع أعلى قليلاً عند تلك الفترات مقارنة بالأيام العادية. أما الجزور فهو نقيض ذلك تماماً، حيث تنخفض مستوى الماء بسبب تأثيرات تعاكس تأثير المد.

هذا النمط الدوري له العديد من الآثار البيئية والاقتصادية الهامة. ففي المناطق الساحلية، يمكن للمدِّ الكبير أن يجتاح مناطق واسعة ويسبب الفيضانات، بينما يسمح الجزر الصغير للسفن بالإبحار داخل الموانئ الضحلة أثناء فترة الانحسار المنخفض. كما أنه يلعب دوراً أساسياً في حياة الكائنات الحية المتواجدة بالقرب من خطوط السواحل مثل الطيور والأسماك وغيرها والتي تعتمد عليه للحصول على الغذاء والسباحة والتكاثر.

وفي الختام، يعد فهم حركة المد والجزر أمر حيوي لأصحاب المصالح التجارية والسكان الذين يعيشون قرب الشواطئ والموانئ البحرية وذلك للتنبؤ بالمخاطر المرتبطة بها والإعداد لها بشكل مناسب لضمان السلامة العامة والحفاظ على البنية التحتية.


الحاج الحمامي

12 مدونة المشاركات

التعليقات