نهر النيل، أحد أطول الأنهار في العالم، يعبر عبر شمال شرق إفريقيا متحديًا المسافات بسحره الطبيعي وإمكاناته الاقتصادية الهائلة. يمتد نهر النيل لمسافة تزيد عن ٦,٦٧١ كيلومترًا، وهو ينبع من عدة منابع رئيسية تشكل معًا روافده الأساسية: النيل الأبيض والنيل الأزرق.
الروافد الرئيسية:
النيل الأبيض:
ينبع النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا الواقعة على حدود دولة أوغندا وتنزانيا وكينيا. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن العديد من الأنهار الصغيرة التي تتدفق إلى البحيرة تعد جزءًا منه أيضًا، إلا أن نهر أكاغيرا يعد الأبرز والأطول لهذه الأنواع الفرعية التي تنبع من غابات نيونغوي برواندا. يساهم هذا الرابط بنسبة قدرها ٣٠٪ تقريبًا من مجمل تدفق المياه في نهر النيل.
النيل الأزرق:
من جهة أخرى، ينشأ النيل الأزرق من بحيرة تانا بغرب مرتفعات أثيوبيا. معدل جريان النهر خلال فترة سقوط الأمطار الوفيرة والموسمية فوق مستنقعاتها الغنية جعل منها مصدرًا هامًّا لمياه الفيضان السنوية نظرًا لأن مداه يصل لحوالي ١٤٠٠ كلم حتى الوصول لمدينة الخرطوم بالسودان؛ حيث يشترك هنا بالأخذ المشترك للسيولة الأكبر المؤثرة بمقدار %٧٠ ضمن الإجمال العام لسجله التاريخي الكبير والشهير عالمياً!
حوض نهر النيل:
يشمل مصطلح "حوض نهر النيل" المنطقة الواسعة التي تمر عبرها ثمانٍ وعشرَةَ دولة إفريقية ذات روابط عميقة بالنيل سواء بطريقة مباشرة إذ تربط الأرض موطن أسسه الأولى وتعبيرات رصف جدرانه تلك بالتوزيع الاستراتيجي المرتكز عليها والتي ترعى بشكل مباشر زراعة محصول مقومات غذاء الشعوب الفقراء والتجار الذين يستغلونه وسيلة لتوفير مورد اقتصادي مهم لهم ولغيرهم ممَّن يأتي بهدف التجوال والسائحين أيضاً ممن يحلو له الوقت للاسترخاء وسط هدوء هدوئه الخاص بينما البعض الآخر قد يرغب باستثمار وقت فراغه برفقة زملائه المصطافين أثناء رحلات بحرية منظمة تغطي أغلب مناطق محافظة اسوان المصرية المُحيطة بجبال واحة أبوسمبل الآثارية الشهيرة بالإضافة لكلٍّ مما سبقت ذكره حول التحالف العالمي المدعم بشريعة القانون الدولي تحت مظلة اتفاقيات "الاتفاق الاطاري للتعاون الفني بين بلدان حوض نهر النيل".
إن لأحد أهم المعاني الإنسانية المتعلقة بهذا الخط الشبيه بالعظم العظمى للجسد تتمثل بإنجاز دوره الحيوي نحو تحقيق الأمن المائي للأجيال الحاضر والمقبل وذلك بسبب تواجد خزان ضخم يغذي أكثر من ٢٥٠ مليون شخص حالياً وهناك توقعات بتزايد عددهم ليصبح ثلاثة أضعافه خلال العقود المقبلة - حسب التقارير المنشورة مؤخرا-. إن إدراك حساسية الوضع الحالي بشأن استدامته واستخداماتها العقلانية سيضمن انتقالاً سلساً لقيمة تراكمية مفيدة تستحق بالفعل تسميتها برمز الحياة والحياة الجديدة بالنسبة لكثير من سكان منطقة الشرق الأقصى الأوروبي والدولي!!
