لتحضير تربتك لاستقبال نبات الميرمية، اختري موقعاً مشمساً يوفر تهوئة جيّدة. تعتبر الحمضية المتوسطة (بين 6.5 إلى 7) مثالية لهذه الزهرة المرغوبة. إن كنتِ تمتلكين تربة طينيّة، بإمكانك تحسين بنائها بإضافة الرمل والعناصر العضويّة لتحقيق صيانة جيدة للتخلخل والإغتسال الحراري. ليس فقط هذا، بل يمكنك أيضًا زرع الميرمية في أحواض خاصة مستخدمةً نفس الظروف الوراثية.
بعد الإعداد الدقيق لتجارتك، آن الآونة لأخذ الخطوات التالية. أولاً، نشر بذور الميرمية مباشرة فوق سطح الأرض دون تغطيتها بكثير من الركيزة - يكفي عمق حوالي ٢ سم كافٍ نسبياً. شدّد دائمًا على توازن الماء كي تبقى الأرض رطبة لكن غير مبتلة. لاحظي أنه رغم توفر ظروف نمو مواتية، إلا أنها قد تستغرق وقتًا مديدًا قبل الظهور (حتى يصل الأمر لست اسابيع متواصلة). لذلك يحتاج مشروعنا للنفس والصبر!
إن لم تكن راغبة في الانتظار لفترة طويلة، ثمة خيار آخر وهو استخدام التقسيم "العقر". قومي بتحديد فرع مرن وأخذي قطعة منه بشكل صحيح أثناء فترة بداية الربيع. بعد قطع النهايات الغضة لكل جزء صغير، امسحي الجانب المكشوف بمادة التجذر وتعريضه للحاويات المالئة بالتراب خصيصًا لهكذا حالة.
إلى جانب التأكد من الموعد الأنسب لحصد محصولك السنوي، هناك أمر هام يجب معرفته حول طول عمر مصنع واحد منها. فعلى الرغم مما تقدمه كمية كبيرة من الثمار سنويًا عندما تكبر تمامًا ويبلغ مداه الطبيعي لقوتها، إلّا إنه يؤسفني القول بأنه سيصح أن تعتبريه بحاجة للإعادة كل عدة سنوات وذلك لتعزيز فاعلية إنتاجيته مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، تشكل التعفن والكائنات المضرة مصدر قلق رئيسيًا بشأن سلامة هذه الثقافة الجميلة. قد تبدو علاماتها واضحة ومتمثِّلة بصورة أورام وردية اللون علي جانبي الصّفح أو بروز انتفاخ ملحوظ تحت جلد جذوعها كذلك. بينما ترتبط الأولى بنشاط بكتيري نشط وغالبًا عبر جروح مفتوحة موجودة بالفعل داخل الجسم ذاته، تحدث الحالة الثانية بسبب عدوى فطرية مرتبط بجيران مثل النعنع بالأخص واستخدام مبيدات مضادة ضروري هنا والقضاء نهائيًا عاليهما جنبًا إلي جنب.
