- صاحب المنشور: سمية البوخاري
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي حيث يعتبر البعض أنها توفّر فضاء للديمقراطية والتعبير الحر بينما يُتهم الآخرون بإمكانيتها استخدامها كسلاح للنشر الخاطئ للأخبار والشائعات. يقترح الدكتور عبد الله بن زيدان حاجة المجتمع لموازنة بين حرية الرأي والإعلام المستند إلى حقائق ثابتة. ويؤكد على ضرورة تطبيق قوانين صارمة لمنع انتشار المعلومات غير المؤكدة والمضللة.
كما ينضم إليه السيد وديع بن عبد المالك موضحاً مخاطر التحالف الفعلي بين السياسيين والقادة الذين يستغلّون هذه المنصات للتلاعب بالأراء العامة عبر الشبكات الإخبارية الكاذبة. ويتحدثان سوياً عن أهمية مشاركة الحكومة وشركات التكنولوجيا العالمية في خلق بيئة رقابية تتسم بالمساءلة.
ويرفع السيد مقبول العروي الأصوات لدعم جانب التعامل السياسي لهذه القضية، مؤكداً على قدرة بعض القادة على استغلال هذه الأدوات الجديدة في خلق حالة من البلبلة السياسية وإرباك المواطن العادي. ولكنه يؤكد أيضاً على أنّ الطريق نحو حلول فعالة يمر عبر تعديل التشريعات وضمان محاسبة الشركات التكنولوجية وفق قواعد أخلاقية راسخة.
وفي ختام المناظرة، يدخل الدكتور حبيب الله بن مبارك ليشارك برأيه الخاص والذي يشابه في نواحٍ عديدة أفكار زملائه، لكنّه شدّد أكثر على الحاجة الملحة للإصلاح المؤسساتي بالإضافة إلى النهوض بمستوى وعى الأفراد. ويعترف بأن الأمر ليس فقط مسؤولية فردية، وإنما يتعلق بالحكومات والهيئات الدولية بتوفير المزيد من الترتيبات القانونية لمساندة جهود تثبيت مستوى أعلى من الصدقية والمعرفة الصحيحة داخل العالم الرقمي الجديد.
وتختتم المحادثة تحت خطوط متباينة طفيفاً لكن جميعها تدور حول هدف مشترك وهو البحث عن طرق فعال لتوجيه الطاقة الهائلة القدرة لأجهزة الاتصال الحديثة بما يحقق مصالح الإنسانية جمعاء وينقذ مجتمعنا اليوم من المخاطر التي تحدق به بسبب الانتشار الموسع للمعلومات المضلله وغير الصحيحة والتي أثبتت الدراسات العلمية الآثار المدمرة لهذا النوع من البيانات على عملية صنع القرار العام وعلى الصحة النفسية للجماهير المتلقية لها.
