يعد نهر الأردن أحد أهم الأنهار الدينية والتاريخية في منطقة الشرق الأوسط، ويمتد بطولٍ يصل إلى حوالي 251 كيلومترًا تقريبًا. ينبع هذا النهر العظيم من جبل حرمون في لبنان ويتجه جنوبًا نحو البحر الميت، مروراً بمدن وأماكن ذات قيمة تاريخية ودينية كبيرة. يُعتبر موقعُه الاستراتيجي بين فلسطين والأراضي الفلسطينية جزءاً أساسياً مما يُعرف حالياً بالأرض المُقدسة لدى المسيحيين والإسلام والمسيحية واليهودية على حد سواء. كما أنه يشكل الحدود الطبيعية بين دولة إسرائيل والدولة الأردنية الحديثة منذ توقيع اتفاق سلام معاهدة السلام الإسرائيلية - الأردنية عام ١٩٩٤م.

يتنوع تضاريس المنطقة التي يجري فيها نهر الأردن بشكل ملحوظ؛ فمن جهة الغرب تنحدر الأرض باتجاه البحر المتوسط بينما تصعد الجبال شرقا لتصل لأعلى نقطة لها وهي مرتفعِ كرامة ثم تتراجع عند الوصول لوادي الاردن قبل انخفاضها مجدداً ناحية الوادي الأخضر وجبل نيبو وهكذا حتى نهاية رحلة هذا الجدول القديم عند مصبّه في بحيرة طبريا الواقعة شمال غرب الشاطئ الشرقي للبحر الميت مباشرةً، والتي تعتبر أخفض نقطة على وجه الأرض أيضاً! ويحتل الجزء الأكبر من مساره داخل المملكة الهاشمية عموما وفي محافظتي إربد وعجلون خصوصاً بالإضافة لمروره بفلسطين أيضا وبالتحديد محافظتي طولكرم ونابلس التابعتين لدولة فلسطين الواقعتان تحت الاحتلال الإسرائيلي حاليًا حسب التعريف الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة نفسه الذى يؤكد حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتنازل عنه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومن الناحية الجغرافية، يمكن تقسيم مسار النهر التقليدي لنهر الأردن إلى ثلاث مراحل رئيسية: الأولى تبدأ من منابع مياهه بالقرب من قرى بلاد الشام وتمتد لمسافة ٢٥ كم تقريباً وتسمى "شرقا" حيث تغذي هذه المنطقة نخيل الزيتون والعنب والحبوب وغيرها الكثير. أما الثانية فتبدأ حين يدخل النهر أرض فلسطين وتغطي حوالى ١٣٨كم منه وتعرف باسم "وادي الاردن". وهناك أيضًا الفرعين الرئيسيين للنهر المعروفان بوادي الفارعة ووادي الحصين اللذان يلتقيان بعد ذلك بوادي الرملة ليصبوا جميعهم نهائيًّا ببركة طبرية الشهيرة والمعروفة عالمياً بسكانيتها الصغيرة والكثيفة السكان آنذاك نظراً لقربها جغرافياً من مناطق زراعة المحاصيل الرئيسية كالقطن والخضروات الطازجة وغيرها بكثرة الأمر الذي جعل منها مركز تجاري هاماً كذلك خلال العصور القديمة ومازالت محافظة عليها شيئا ماحتى يومنا الحالي رغم تحديات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة ضد أبنائها وشعبها الصامد الثابت علي حقوقه المكفولة شرعا وعرفا وحضا عاما .

وفي النهاية نجد أن اهم مميزات الموقع الخاص بنهر الاردن تكمن في دلالاتها التاريخية والثقافية البارزة وكذلك دورها الاقتصادي الحيوي ضمن النظام البيئي العام للمنطقة وقد عكس تواتر ذكر اسمه بالمفردات الكتابية لكلا الدينيْن الإسلامي والمسيحي وذلك بسبب ارتباطه ارتباط وثيق بالنبي موسى عليه وعلى نبينا محمد وعلى سائر الانبياء والصالحين السلام ومن قصصه المشرفة بإذن الله تعالى تلك المرتبطة بمبعوث رب العالمين الذهاب الي مصر بناء علي طلب ابراهيم الخليل أبي البشر الجن والإنس وفيه ايضا موضع غسل النبي عيسى ابن مريم عليه السلام وهو حدث اشتهر بخلو الماء داخله اثناء عملية تطهره رمزيا مشيرا لعفاف وطهرة سيدتنا السيدة مريم بنت عمران وصلاة الجميع لربه سبحانه وتعالى أثناء استخلاص روح الحياة الجديدة بدخول جسم مولده المنتظر باب الرحمة المفتوح أمام عباده المؤمنين اجمعين وإن شاء الله سنشوهد ولادة انفراج للأحوال السياسية لمنطقة الشرق الاوسط وما حولها بمافيه صلاح أحوال شعوبها المسلمة ولكل انسان حر عادل بشموليا واحتراما كاملا لحقه في اختيار مستقبله السياسى وانتماءاته الثقافيه والفكريه بلا فرض ولا قهر ولا تدخل خارجي إلا وفق مقاييس العدالة الدولية المنصفة لكل الناس بدون تميز جنسيا او دينيا او لغويا باختصار شديد إن لم يكن هناك عدالة سياسية واقتصادية واجتماعية فعند ذاك يبست كل الأشجار الجيدة ولم يعد ثمار مفيدة تأكلها ديانات سامية أخرى بجوار الدين اليهودي والنصرانية لان الله عزوجل وعد بقوله:"إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون." [سورة البقره :62] صدقت الآيات ولابديع قول ربنا جل جلاله تحفة تفوق بيان أي بشر مهما بلغتم بالحكمة والفطنة فقد خلق السماوات والأرض ومافيهما وخلق النفوس وانقسموا معارف متعددة ولكن الحق واحد فقط هو الحق بكل المقاييس العالمية المتداولة مؤخرا مما يستدعي إعادة النظر مليّا لمايترتب عليه حقوق الإنسان عامة خاصة وأن رؤساء الدول اصبح لهم نفس تأثير ملكوت السماوات وأهل الارض مجتمعين ولكن تركيبة القلب والشريعة الاسلامية سوف تكون هي الحاكم الوحيد لرؤية اقليمنا العربي المغربي وليبيا وسوريا والعراق وايران والسعوديه والبحرین وكویت ومصر والسودان وليبیا وتونس والجزایر المغاربیه الخ مقابل الهند والصین روسيا الولايات المتحده الامریکیہ الامارات العربیۃ المتحدة البرزیل فرنسا بريطانیہ ألمانيا اسبانيا اليابان كوريا الجنوبیة كندا استرالیا سوئیس نیوزیلاند هولندا سویڈن الدنمارک ...الخ