يُعدُّ البحر الكاريبي واحداً من أهم المسطحات المائية الاستوائية في العالم، ويتمتع بموقع استراتيجي خاص في منطقة أمريكا الشمالية والجنوبية. يقع هذا البحر الرائع في قلب تجمع جيولوجي غني ومتنوع، بين خطَيْ عرض 9 و22 درجة شمالاً، وخطي طولا 89 و60 درجة غرباً، مما يعطي له مساحة تقدر بحوالي ٢٬٧٥٣ ألف كيلومتر مربع. يُحيط بهذا الجسم المائي الهائل مجموعة واسعة ومتنوعة من البلدان والشعوب، وهي: كولومبيا وفنزويلا وبنما في الجنوب؛ كوستا ريكا والنيكاراغوا وهندوراس وغواتيمالا وبليز وشبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك من الجانبين الغربي والشمالي الشرقي. أما الحدود الشمالية للبحر فتضم مجموعة من الجواهر الإستوائية مثل جزر الأنتيل الأكبر كووبا وإسبانيا (هيسبانيولا) وجامايكا وبورتوريكو. كذلك تتضمن حدود شرقيه شبكة معقدة من جزر الأنتيل الأصغر بدءاً بجزر العذراء وانتهاءً بتيرنيدا القريبة من ساحل فنزويلا.
ومن أشهر الجزر المرتبطة بالنظام الإيكولوجي البحري الكاريبي هما جامايكا وكوبا اللتان تعدان من أكبر هذه الجزر ضمن النظام البيئي البحري الخاص بهذه المنطقة. يشمل بحر الكاريبي أيضاً حوالي سبعة آلاف جزيرة صغيرة بعضها غير مأهول لكنها تتميز بطابع طبيعي خلاب يجذب السياح إليها بحثاً عن الوصفة المثلى للعطلات الصيفية والاسترخاء والاستجمام وسط أجواء شاطئية رائعة. تضم قائمة الدول والأقاليم ذات ارتباط مباشر مباشرة بالمسطح المائي الكاريبي نحو ثلاثة عشر دولة مستقلة وغير ذلك الكثير من التبعيات والمستعمرات القديمة للأمم الأوروبية المختلفة.
وتتمثل إحدى النقاط الرئيسية المتعلقة بتاريخ وديناميكية خلق البحر الكاريبي في كون جلبه ناتجاً عن انشقاق أرضي هائل أدى لتكوين حقلتين كبيرتين تفصل بينهما مرتفع متوسط الارتفاع نسبياً. يمثل أخدود موضعي واحد فقط الواقع بالقرب من الخط الفاصل بين دولتي جامايكا وكوبا أعمق جزء داخل البحر بكافة أنحائه، إذ إن عمقه يفوق السبعة آلاف وخمسمائة متر تحتي سطح المياه مباشرة! تمتاز مياه هذا البحر بملمس واضح وصافي وشديد الدفئ حيث يمكن ازدياده ليصل إلى اثنين وعشرين درجة مئوية مدة طويلة خلال العام وذلك نتيجة قرب الموقع المداري بالنسبة للقارات الثلاث المطلة عليه بشكل عام ولهذا فهو معروف عالمياً بثرائه الحيوي والحياة البرية الجميلة المنتشرة حول الشعب المرجانية والتجمعات النباتية والحيوانات البحرية الاستثنائية الموجودة داخله وعلى الرغم من اختلاف معدلات ملوحة المياه بدرجة بسيطة عنها خارج المناطق الضفاف إلا أنها تبقى الأعلى وفق المقارنة المحلية الخاصة بكل مكان عند دراسته ومعرفة خصائص كل منهما.
بالإضافة لكل السابق فقد تميزت حركة التدفق الداخلي والخارجي لدوران المضيق باتجاه اتجاهات ساعتية كما نشاهد دورانه نفسه إيجابي التأثير بإعطائههيئة دائرة كاملة تبدأ دخوله لسلسلة الأنتيل والصغير وتجددت الطاقة بعد فترة الاختزان الحراري والذي يستمر لنحو ستة اشهر قبل مغادرته مرة اخرى لقناة المواجهة التاريخية المعروفة باسم يوكاتان لينتج مفهوم تصنيف تيآر الكرياتيكي المعترف به كمصدر أساسي لتغذية التيار المعتمد بنفس الاسم والمعروف لدي أغلبية العامة باسم تيارات الخليج الشهيرة .
وفي النهاية ، يعد البحر الكاريبي مركز اهتمام للإدارات الوطنية والدول المجاورة بسبب عدة عوامل منها الظاهرة الجيوفيزيقية التي تحدث باستمرار كالنشاط الزلزالي المؤقت واندلاع ثورات براكين متكررة بالإضافة لانطلاق اعصار دمار شديدة الانتشار خاصة بالأراضي الخارجية الواقعة جنوب الولايات المتحده الأمريكية وحول مناطق نصف الكره الأرضيه الغربيه الهوائيه.
