الكاكا، المعروفة أيضًا باسم قشطة التين أو كاي، هي ثمرة غنية بالعناصر الغذائية تتمتع بمذاق فريح ولذيذ. تعود أصولها إلى الصين وانتشرت بعد ذلك لتُزرَع في العديد من البلدان بما فيها منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الإيبيرية وغيرهما. إليك دليلاً شاملاً حول كيفية زراعة هذا النوع الرائع من النباتات:
المناخ المثالي لزراعة الكاكا
تزدهر أشجار الكاكا في الظروف المناخية الدافئة والمريحة. تتطلب درجات حرارة تتراوح ما بين ٢٧°C -٣٠°C للحفاظ على نموها الطبيعي. وعلى الرغم من قدرتها على تحمل بعض الانخفاض الطفيف بدرجة الحرارة خلال أشهر الشتاء، إلا أنه يجب تجنب تعرضها للبرد لأكثر من ١٠٠ ساعة متواصلة تحت الصفر حتى تضمن عدم تلفها. فالدرجة المناسبة لها تتراوح ما بين ١٥°-٢٥ °C أثناء مواسم البرد. لذلك، فإن مناطق البحر الأبيض المتوسط والمناطق المدارية والمعتدلة والاستوائية تعد خيارات مثالية لزراعتها.
اختيار الموقع والتربة المناسبتين
يتوقف نجاح عملية الزراعة على وجود موقع مناسب وجودة التربة. تحتاج الأشجار إلى مكان واسع يسمح بتعرض جذورها لضوء الشمس الكافي مع توفر تصريف جيّد للسوائل لمنع تجمع المياه حول الجذور والذي قد يؤدي إلى التعفن. كما يُفضل استخدام ترب ذات بنية رملية فضفاضة جيدة التصريف وغنية بالمغذيات الضرورية. يعد تنفيذ عمليات الحرث دورياً سواء قبل حلول الشتاء وخلال شهور الصيف إجراءً ضروريّاً لتحسين جودة التربة ودعم نظام الجذور العميقة لهذه الأشجار.
طرق تكاثر أشجار الكاكا
يمكن تحقيق نتائج ناجحة بتكاثر طريقتين مختلفتين هما التطعيم والتلقيح؛ حيث يتم الحصول عليه عبر زرع براعم صغيرة فوق قاعدة شجيرة الأم الأصلية مما يساهم بدوره بالحفاظ على خصائص تلك الأخيرة وراثيًا بالإضافة لمقاومتها لمختلف الظروف البيئية المختلفة وبالتالي زيادة فرص بقائها لفترة طويلة نسبياً مقارنة بزراعته مباشرة من البذرة. الأمر الذي يسمح أيضاً باستخدام نفس طريقة التقطيع البسيطة المستخدمة حاليا في أغلب حقول المحاصيل الأخرى المحيطة كتلك الخاصة بالتفاح والبرتقال والخوخ والكرز وكذلك المشمش والفجل والجوجوبا وغيرها الكثير! ومع ذلك تبقى حاجتنا ملحة فيما مضى نحو الاعتماد بصورة رئيسية بناءً على الخيار الثاني المطروح سابق ذكرة وهو إدخاله ضمن دائرة التجربة العلمية الجديدة لإنتاج أصناف جديدة أكثر مقاومة للحشرات والأمراض كمثابة الخطوات الأولى نحو تطوير صنف جديد تمامًا!
عناية الأشجار ورعايتها المنتظمة
بالرغم كونها قابلة للتكيف نسبيًا إلّا ان اشتراطاتها اليومية ستظل قائمة ومتغيرة بحسب اختلاف المواعد الفلكية لكل سنة فقد تبدأ مرحلتَي الرطوبة والسقي بالتدخل التدريجي عقب انتهاء الموسم الربيعى المبكر لينخفض معدلها مجددًا تدريجيًا بداية الشهر الخامس وقد تصل لحالة اللاشيء نهائيًا إذا تواجد مصدر مياه ثابت قرب المنطقة المستهدفة وتم تثبيت جهاز ري آليا وفق جدول أعمال يومى مرتب سلفا ! أما بالنسبة للعوامل الخارجية فسيكون اتباع برنامج غذائي منتظم مهم للغاية لأنه يساعد كثيرآ بإبقاء جسم وثمار أشجاركِ صحيه ومحميه ضد أي تأثير ضارة محتملة مستقبلا ويتمثل الجزء الأكبر منه فى تغذيتها بالأسمدة المعدنية والطبيعية أثناء مراحل العمر الأولى بينما تأتي مساعدتهم لاحقا باتخاذ القرار باتجاه اقتلاع الأجزاء الذكور الذين لن يفيدوك بشئ مقابل استبدالهم بأنواع أخرى ذات جدوى اقتصادية أعلى بكثير!.