"أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لدى المراهقين"

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة المراهقين اليومية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على صحتهم النفسية. تشير الدراسات إلى وجود علاقة بي

  • صاحب المنشور: عليان الرفاعي

    ملخص النقاش:
    وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة المراهقين اليومية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على صحتهم النفسية. تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة معدلات الاكتئاب والتوتر والقلق بين المراهقين. ففي دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا، تبين أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 3 ساعات يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق بنسبة 17%. كما وجدت الدراسة أن استخدام هذه المنصات يؤثر سلبا على جودة النوم ويؤدي إلى زيادة مستويات الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية.

ومن ناحية أخرى، قد تساعد وسائل التواصل الاجتماعي المراهقين على بناء شبكات اجتماعية وتعزيز مهارات التواصل لديهم. ولكن هذا التأثير يعتمد على كيفية استخدام هذه المنصات. فالمراهقون الذين يستخدمونها بهدف بناء علاقات إيجابية ومتابعة محتوى مفيد هم أقل عرضة للإصابة بمشاكل نفسية. كما أن تنظيم وقت الاستخدام وعدم السماح له بالسيطرة على حياتهم يمكن أن يساهم في تقليل الآثار السلبية.

بشكل عام، فإن العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية لدى المراهقين معقدة ومتعددة الجوانب، وتتطلب مزيدا من البحث لفهمها بشكل أفضل وتحديد استراتيجيات فعالة لدعم صحتهم النفسية.


بسمة العامري

3 مدونة المشاركات

التعليقات