تقع بحيرة فكتوريا، التي تعد واحدة من أهم بحيرات قارة إفريقيا، تحديدًا في الجزء الأوسط للقارة. تتميز بصفتها مشتركة بين ثلاثة دول وهي أوغندا، وتنزانيا، وكينيا. تمتلك هذه البحيرة مساحة تقدر بنحو 69,490 كيلومتر مربع، مما يجعلها خزان المياه الرئيسي لمنطقة شرق إفريقيا. تتراوح أبعادها بطول يصل إلى حوالي 410 كيلومترات وعرض يقارب 1.5 كيلومتر، مع وجود منخفظ ضحل بين أذرع وادٍ متصدع كبير، مما يؤدي إلى متوسط عمق للبحيرة يصل إلى نحو 75 مترًا.

تاريخ اكتشاف بحيرة فكتوريا وملامحها الفريدة

يكمن السر وراء اسم البحيرة في التاريخ الغني للمستكشف البريطاني جون هانينج سبيك، والذي عثر عليها لأول مرة سنة 1858 أثناء رحلاته البحثية حول مصادر نهر النيل تحت رعاية الملكة البريطانية وقتذاك فكتوريا. وبعد سنوات عدة، قام سير ويليام جارستين بإجراء المسح الشامل لبحيرة فكتوريا في العام 1901. وفي فترة لاحقة، شهدت البحيرة تطورات هندسية كبيرة عندما بدأ تنفيذ مشروع رفع مستويات مياهها عبر إنشاء سد شلالات أوين (المعروف الآن باسم سد نالوبالي) بالقرب من منطقة أوغندا. أدى اكتمال تشييد هذا السد -كما حدث أيضاً عند تشييد سد ثانٍ بعد مرور عقدين- لاستخدام طاقاته الهائلة لإنتاج الكهرباء بشكل واسع داخل تلك المنطقة.

مميزات وحوافز اقتصادية للمنطقة المحيطة ببحر فكتوريا

تشتهر بحيرة فكتوريا بأنها الأكبر حجماً بين جميع بحيرات القارة الأفريقية وبصفة خاصة أنها تعتبر واحداً من أغنى مناطق العالم بالموارد الطبيعية الحيوية حيث تصنف باعتبارها أكبر تجمع مائي للأنهار المالحة في نصف الكرة الأرضي الجنوبي بالإضافة لأنها تحتوي ضمن مصارفها الداخلية على أكثرمن ۸۴ جزيرة صغيرة متنوعة الأحجام والأشكال. ولذلك يساهم توافر مثل هذه الفرص البيئية والسكانية الكبيرة بتشجيع ودعم العديد من المشاريع الاقتصادية المختلفة بما فيها مجال الزراعة المرتبط ارتباط وثيق بالنظام الرعوي التقليدي لسكان الجوار المحلي والتي بدورها تساهم أيضا في دعم الصناعات التحويلية الصغيرة الحجم ومن ثم تعزيز فرص العمل للسكان المحليين وتعزيز الدخل الوطني للدولة المستضيفة لهذه البحيره الثمينه والمقدرة .