- صاحب المنشور: طلال بوهلال
ملخص النقاش:
تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتدهور المهارات النقدية لدى النشء. حيث قد يؤدي الاعتماد المفرط على هذه الوسائل لتكوين معلومات مشوهة وغير دقيقة، مما يؤثر سلبا على قدرتهم على التحليل والاستنتاج واتخاذ قرارات مستنيرة.
ورغم فوائدها العديدة في تسهيل الوصول إلى مصادر متنوعة للمعلومات وتعزيز التواصل العالمي، إلا أنها تحمل أيضا مخاطر كبيرة. فالمعلومات التي يتم نشرها عبر الإنترنت غالبا ما تكون غير مدققة وقد تساهم في انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة. هذا يمكن أن يضعف مهارات التفكير النقدي ويخل بقدرتها على تقييم مصداقية المصادر بشكل فعال.
بالإضافة لذلك، فإن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يقلل من فرص تطوير المهارات الاجتماعية والقدرة على الحوار والنقاش البناء وجها لوجه مع الآخرين. وهذا بدوره سيترك أثرا واضحا على شخصياتهم وسلوكياتهم العامة.
لذلك، يتطلب الأمر وعيا أكبر بمخاطر وفوائد وسائل التواصل الاجتماعي وتشجيعا مستمرا لتطوير مهارات التفكير النقدي والقدرة على التمييز بين الحقائق والأكاذيب. ومن خلال تعزيز هذه المهارات منذ سن مبكرة، يصبح بوسعنا تنشئة جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ومرونة أكبر.
