**الصحراء الأكبر عالميًا: سحر الصحراء الكبرى التي تُغطي مساحات شاسعة**
تعتبر الصحراء الكبرى واحدة من عجائب الطبيعة الخلابة والمذهلة، وهي ليست مجرد منطقة قاحلة كما يعتقد البعض؛ بل هي موطنٌ للحياة البرية المتنوعة وللحضارات القديمة العريقة. وتُعدّ هذه الواحة الرمادية الأوسع نطاقاً بين جميع سهول العالم الرملية، تغطي مساحة هائلة تقدر بحوالي 9 ملايين كيلومتر مربع أي ما يعادل نحو ثمانية وعشرين بالمئة من كامل المساحة الإجمالية للقارة الأفريقية. تمتد بطول الشرق إلى الغرب أكثر من ستة آلاف كيلومتر وبمحور الشمال للجنوب، وتمثل بذلك قطاعا كبيرا يصل عرضه لأكثر من ألف وخمسمائة كيلو متر عبر دول متعددة منها شمال أفريقيا مثل الجزائر ومصر وليبيا وتشاد والسودان وجنوب المغرب ونيجيريا إضافة لتونس والمغرب وإريتريا والصومال.
تتميز الصحراء الكبرى بتغير المناخ فيها بشكل كبير جداً مقارنة بالأماكن الأخرى حول العالم وذلك نتيجة لاتساع رقعة المنطقة وجودتها الجغرافية الخاصة بها والتي تتضمن عدة أنواع مختلفة لكلٍ منها خصائصه الفريدة سواء كانت مناطق جبلية شديدة الانحدار أم سهولا رملية امتدادها واسع للغاية وأرضيات صلبة غير قابلة للتراكيب الأرضية التقليدية المعروفة لدي البشر . ومن هنا بدأت تنفرد مظاهر الحياة المختلفة داخل تلك البيئة القاسية إذ يمكن ملاحظة النباتات النضرة عند بعض الحواف المعدنية لخيارت المياه بالإضافة للأزهار الملونة الجميلة المنتشرة وسط الصخور مما يوحي بأن هناك حياة تبقى رغم كل الظروف القاسية. كذلك الأمر بالنسبة للحياة الحيوانية حيث تستطيع الكثير من الأنواع البقاء والتكيّف مع بيئتها الجديدة بما يشمل الزواحف والثدييات الصغيرة وغيرها.
ومن أشهر المناطق الرائعة الموجودة ضمن حدود تلك الصحراء العملاقة نشير الي واحة سيوة بمصر التی تعتبر مركز جذب للسواح لما تحتويه علی الآثار القدیمۃ والعادات الشعبیه المحلیہ بالإضافة الی جمال طبيعتھا الأخاذ الذي يبهر الناظرین ، وكذلك مدينة غات الليبيه الشهيرة بفنادقها التاريخية التي تعكس تراث البلاد ذو الطابع الإسلامي ممّا يجذب السياح أيضًا . اما بالنِّسبة للموقع نفسه فإن له أهميته الاستراتيجية منذ القدم نظراً لموقعه المهم والمركزي والذي جعله نقطة ارتكاز رئيسية خلال الفترات التاريخیه المختلفه تأكيدًا علي دور الإنسانية وخبراتهم العلميه المبكرة حفاظاً واستثمارآ لنعم الله سبحانه وتعالى. أخيراً وليس آخراً تعد الصحراء الكبرى مصدر إلهام وفكر عميق لمنظمة اليونيسكو بإعلان إدراج هذا الموقع العالمي ضمن القائمة المؤقتة للتراث العالمي تقديراً لدوره الكبير باعتباره جزء أصيل ومتفرد لإرث ثقافي خصب وغني يجب استمرار العمل والحفظ عليه وعلى حفظ سلامته وحماية محيطه الطبيعي المحيط به مهما بلغت صعاب الرحلات إليه. إنها حقٱ رمز للأصالة والقوة والشجاعة للإنسانيّة جمعاء.
