تعتبر دراسة وتعرف دورة الفصول الأربعة ظاهرة طبيعية أساسية تؤثر بشكل مباشر في حياتنا اليومية وبيئتنا المحيطة. هذه الدورة هي نتيجة لتحرك الأرض حول الشمس، مما يؤدي إلى تغيرات موسمية ملحوظة يمكن ملاحظتها في المناخات المختلفة على مستوى العالم. سنستعرض هنا ترتيب وملامح كل فصل من فصول السنة الأربعة وكيف تعكس تغييراً متناسقاً ومتكاملاً في بيئة كوكبنا.

الربيع: استيقاظ الحياة بعد الخمول الشتوي

مع بداية الربيع، يبدأ النهار بالتزايد تدريجياً بينما تنخفض ساعات الليل. هذا النمط التنافسي بين الضوء والظلام يشجع نباتات الأرض على الانتعاش والاستدامة مرة أخرى. تزدهر الورود والخزامى وغيرها الكثير، وتحول المروج لونَها الأخضر الجميل تحت أشعة الشمس الحانية. تتفتح الأشجار وتزهر وتصبح بيئات الغابات أكثر حيوية مع عودة الطيور الصيفية التي غادرت خلال فترة البرودة الشديدة لفصل الشتاء. يساهم ارتفاع درجة الحرارة أيضاً في ذوبان الثلوج والمياه المتجمده، ما يعيد المياه العذبة إلى مجاريها ويعطي دفعة جديدة للحياة البرية إلى جانب نمو النباتات.

الصيف: الذروة والحراك الحيوي

الفصل الثاني هو الأكثر سخونةً وأطول فترة نهاراً طوال العام. يصنف الصيف بأنه الموسم المثالي للسفر والأنشطة الخارجية بسبب توفره لأكبر عدد ممكن من ساعات ضوء النهار. تشهد العديد من المناطق زيادة كبيرة في الرطوبة بحلول نهاية الشهر الرابع، مما قد يؤدي إلى درجات حرارة مرتفعة جدًا أثناء النهار وبرودة معتدلة ليلاً. تكثر الرحلات البحرية وزيارة المقاصد السياحية الشهيرة مثل شواطئ المدن المطلة على البحار والمحيطات بالإضافة للمشاركة الواسعة في الرياضات المنظمة أخذا بالحسبان الدرجة المعتدلة نسبيا لدوران كرة القدم! كما أنه الوقت الأنسب لإقامة فعاليات خارجية كالاحتفالات الموسيقية وحفلات الصلاة والتجمعات الاجتماعية الأخرى. لذلك فهو يحقق توازنًا جيدا بين الاستقرار الاجتماعي والثراء الثقافي والإبداع الإنساني أيضًا.

الخريف: انحسار الحرارة واحتمال الأمطار

في الفصل الثالث، تبدأ الأرض لفترة وجيزة بنفس المسافة تقريبًا مع الشمس مقارنة بما كانت عليه عند بدء عهد الربيع لكن الاختلاف يكمن فيما إذا كان نصف الكرة الشمالي يصل إلى ذروته الجنوبي نحو الشمس أم ينحسر عنها باتجاه القطب الشمالي - وهذه الظاهرة الأخيرة مسؤولة فعليا عن اختلاف مواسم الشتاء والصيف حسب الموقع النسبي لكل بلد عبر خطوط العرض والجغرافية العالمية المعروفة لدى علماء الفلك والجيولوجيا والأرصاد الجوية منذ القديم والعصور الحديثة حتى يومنا الحالي. يأتي بذلك خريفُ هذه المنطقة محملا بالأزهار المترادفة بتلون ألوان سقوط الأوراق الصفراء والبنية الحمراء الناجمة أساساً بسبب عوامل جوهرة الصقيع المبكرة وما رافق ذلك من نقص مؤقت لمادة الكلوروفيل اللازمة لصناعة عملية التنفس الفوتوغرافي داخل خلايا النبات وخلاياه الداخلية خصوصًا عندما تحتوي تلك الخلايا ضمن تركيباتها عضوية الهوموسين والتي تعرف كذلك باسم "البروتينات". ويتمثل تأثير عمليات التحلل لهذه المواد بكثافاتها المرتفعة بإنتاج سلسلة واسعة من المركبات ذات التأثير الملون للعین البشرية منها الأحمر المحمر المنتشر الآن والذي يُطلق اسم البيتاكاروتين Betacarotene) ) والكراموكروم Cromokrome)) وغيرهما كثيرٌ كثيرٌ ولا تعد ولا تحصى!!! لقد فرغنا مما سبق لتوضيح سبب ظهور ألوان نابضة بالحياة في الخريف قبل انتقالنا للحديث بشأن خصائص الفصل المتعلق بشمس أقل إشعاعات ودخول الإنسان مرحلة ارتداء ملابس أقمشة ثقيلة المزيد تحضيرا لاحتقار برد باقي أشهر العام المقبل...

الشتاء: هدوء البرد وصمت الثلوج البيضاء

وأخيراً وليس آخرا؛ يقترب دور فصل الشتاء بارد المزاج ونادر الإقبال حين تستولي معه طبقات هواء كثيفة وغائمة لقلة تعرض سطح الأرض للشمس مباشرة وسط غياب مكشوف لوظائف الرياح المؤثرة عموما فوق اغلب مناطق وطننا العربي باستثناء بعض الحدود الصحراوية لها علاقة بمفهوم الأحزمة القطبية معنى آخر أكثر أهمية وهي إبراز قوة شديد للقوة المغنطيسيه لكره الأرض وانجراف المجالات الكهرومغناطيسية المصاحبة لهما خلال الفترة المعنية حاليًا بغض النظرعن مدى وعكة صدامه بجبل قاسيون السوري مثلاً او جبل عربيت المملكة السعوديه.. إذ يتميز شهر يناير – يناير بأن اقرب وقت قصير جدا ويوافق الاعتدال الاعتدال الانقلاب الشمالية وفي ذلك تكون الليالي طويلة وساخنه بالساعات مقابل أيام قليله جدا مشبعة بالإضاءة فضلا عن تساقط ثلوج وفيره جعلت منه مكان جذابه لعاشقين هوايات ركوب السيارات والدراجات الآلية بطرق ملتوية مغبرة خاصة لمن لديهم مهارات عالية فى مجال اصطياد لقطات فيديو مذهلة عالميا تستحق التشجيع... إن قدر الله تعالى سوف نتناول تفصيلي حول تأثير دخول الانسان مخاض حالات التقلب الجویي هذه علي مختلف جوانبه الصحية والنفسية واجتماعية....