أنواع الزلازل: تصنيفها وعوامل تحديدها

تعتبر الزلازل أحد الظواهر الطبيعية الأكثر إثارة للقلق بسبب تأثيرها المدمر على البنية التحتية والمجتمعات البشرية. لحسن الفهم واتخاذ تدابير الوقاية المن

تعتبر الزلازل أحد الظواهر الطبيعية الأكثر إثارة للقلق بسبب تأثيرها المدمر على البنية التحتية والمجتمعات البشرية. لحسن الفهم واتخاذ تدابير الوقاية المناسبة، يُقسم مجال علم الزلازل إلى عدة فئات بناءً على عوامل مختلفة. سنستعرض هنا الأنواع الرئيسية للزلازل وكيف يتم تصنيفها.

  1. التصنيف الجيولوجي:

* الزلازل التكتونية: وهي النمط الأكثر شيوعاً، تحدث نتيجة حركة الصفائح الأرضية على طول خطوط الصدع. هذه الحركات يمكن أن تكون بطيئة وثابتة (الانزلاق) أو سريعة وموجزة (الاهتزاز).

* الزلازل البركانية: ترتبط بأنشطة البراكين، بما في ذلك الانفجارات أو التدفقات اللافا، والتي قد تتسبب في زلازل صغيرة نسبياً.

  1. التصنيف حسب العمق:

* الزلازل القشرية (أو سطحية): تحدث عند عمق أقل من 70 كيلومتراً تحت سطح الأرض؛ تعتبر أكثر خطورة لأن الطاقة الصادرة عنها تنطلق مباشرة نحو السطح.

* الزلازل العميقة: تبدأ عندما يصل مركز الزلزال إلى عمق بين 65 و400 كم. رغم أنها عادة ما تكون أقل شدة، إلا أنه نظرا لعمقها الكبير، فإن آثارها يمكن الشعور بها على مساحات واسعة.

  1. التصنيف استنادًا إلى السبب:

* الزلازل الاصطناعية: ناجمة عن الأنشطة البشرية مثل التنقيب النفطي والتعدين والحفر واستخراج الماء الجوفي وغيرها. غالبًا ما تحدث في المناطق ذات الاستخدام المكثف للموارد الطبيعية.

  1. التصنيف بناءً على الموقع:

* الزلازل البحرية: تعرف أيضاً بزلازل قاع البحر، وتقع تحت سطح الماء، ويمكن أن تؤدي إلى تسونامي إذا كانت أقوى بشكل خاص وبنقطة الأصل قريبة من ساحل بحر عميق.

تنعكس أهمية هذا التصنيف في قدرتها على تحسين توقعات المخاطر الزلزالية واكتشاف مناطق الخطر المرتبطة بمختلف أنواع الزلازل. إنه يساعد الخبراء والمعنيين بالأمن المدني في وضع استراتيجيات فعالة لإدارة الكوارث ومعرفة كيفية التعامل مع كل نوع من أنواع الزلازل وفقا لشدة وشدة موجاته.


عبد الوهاب الدين البوعزاوي

8 مدونة المشاركات

التعليقات