تعود جذور فهم كيفية تكون البترول إلى قرون مضت، ومع ذلك لا تزال هذه العملية الغامضة تحظى باهتمام العلماء والمختصين حتى يومنا هذا. ينقسم نظريتا التكوين الرئيسيتان اللتان يشرحان نشأة البترول إلى نظرية بيولوجية ونظرية كيميائية، ولكل منهما رؤيتها الفريدة حول مصدر وطريقة تكوّن الوقود الحيوي الثمين.
النظرية البيولوجية لتكوين البترول
وفقاً لهذه النظرية، يرجع تاريخ بداية تكون البترول إلى عصور جيولوجية سحيقة عندما كانت الكائنات البحرية الصغيرة -مثل الطحالب والنباتات- تنمو بكثافة في بحار متوسطة الأعماق. بعد موتها وسقوطها إلى قعر المحيط، تصبح جزءاً أساسياً من مخلفاتها العضوية التي تندمج ضمن الترسبات الجديدة وتدفن عميقاً تحت سطح الأرض. يأخذ الأمر هنا دور دوراً محورياً؛ فهي تستطيع تقسيم المركبات العضوية المعقدة وتحويلها لمواد ذات تركيز عالٍ من الكربون وفي ظروف فقيرة بالأكسجين إن وجدت أصلاً. ويتحول خليط المغاير العضويني نتيجة لذلك لقوام أكثر كثافة وصموداً، وهو مرحلة تسمى "الصخرة الأم". وبمرور الوقت، ترتكز فوق تلك المستويات ترسيب جديد مما يحتمي بتلك الطبقة الأولى ويسبب لها ارتفاع درجات حرارته وزيادة مقدار الضغط الواقع عليها بشكل مستمر وشديد للغاية. وهذا بدوره يدفع بإطلاق منتج ثانوي يتمثل بصورة أولى لنواتج عمليات التحلل البدني للحجر الأم والذي يعرف باسم نفط خام. ويمكن كذلك للغازات طبيعية وصافية التنقيط برفقتهم أثناء انتقالهم سوياً داخل قشرة أرضينا عبر الشقوق الموجودة بها. تدعم زلازل وانشقاقاتها أيضاً سير مسارهما إذ يسمح بانزلاق أحدهما أمام الآخر بحرية أكثر باتجاه نوع خاص بمشتقاته المعدنية المضغوطة والمعروفة باسم "الصخور المخزن" .وذلك لينجووا لاحقا داخل القارات القديمة مبتعدين بذلك كتكتونية صفائح أرضنا الفتاكة! وهكذا عبر ملحمة طويلة ومليئة بالتحديات تولد لنا أهم مورد طاقة عرف العالم للإنسانية منذ القدم ومازال لغاية اللحظة الراهنة الأقوى والأكثر استخداماً بين جميع المحاصيل المنزرعة والتجارب العلمية الحديثة.
النظرية الكيميائية لتكوين البترول
وفي المقابل، تقدم فرضية بديلة تُطلق عليها اسم "نظريات عدم الأصول الحيوية"، وجهة نظر مغايرة تمام الاختلاف لما ذكرناه سابقاً فيما خص قدرة البقاء خارج نطاق نطاق حياة حيوانات البحار وليس فقط كمصدر مباشر لإنتاج الطاقة نفسها وإنما أيضًا كمادة خام لبداية خلق هياكل صغيرة مرتبطة بالمجمعات الذرية للعناصر المشتركة بما يفوق الملياري سنة ونصف العام وفق تقديرات حديثة !وقد ظهرت اتجاهات علمية اخيرا تؤكد صدى صدقيةهذه الفرضية التاريخية المطولة وسط تسارع جهود تأليف العديد ممن لديهم اهتمام واسع بهذا المجال الواسع للغاية. فتستند لكيفية اتحاد أنواع مختلفة من أكاسيد الكاربون مع مجموعات مهيمنة للإلكترونات الثقيلة تحت تأثير عوامل جوهرية تتمثل بدهانات مرتفعة جدًا من الحرارة والمساحات الشاسعة داخل طبقات المناجم النائبة لسطح الماء المحاط بسقف بلوتوِزمته وتعقيداته المرتبطه بالنظم الإيكولوجيه القديمه ذات التقسيمات الأنواع المختلفه لهواه التشكيلات الفيزيائيه والجغرافيه المتحورات اللاتي حدثن عبر العقود والعصور الزمنيه المتلاحقه. وتمثل زمالة العلاقات الحميمة لهذه الظروف المثالية المفتوحة أمام احتمالات الانصهار الحراري المؤثر علي ذرات المهيجات الاساسية للتفاعلات الكميه المفضيه إلي توليد حاله مرضيه لحبيبات مكونه للنظام المبسط لعائلة مشابهات القطبية المنتظمة والتي تعد اليوم معروفة عالميًا باسم"الهidrocarbons ".وعلى الرغم من كون المساهم الرئيسي الخاص بثرائها الاقتصادي العالمي سرًا محفوظًا خلف أبواب مراكز البحث والاستكشاف المكلفة جزئيًا اكتشاف مواقع احتوائها إلا انه يبقى بلا شك أحد ابرز المفاجأت المقدمه لنا من اعماق الصحراء البركانيه الملتهبه والتي لاتقبل الهدوء ولا تسمح بخروج روح البشر الي مجاهلها الا وكانت تحمل معه ندوبا وآثار تجربة المرء الوحيدة قبلا ،إن