زراعة القهوة فن رقيق يحتاج إلى فهم عميق لنظامها البيئي المتفرد. دعنا نتعمق أكثر في التفاصيل اللازمة للحصول على محصول استثنائي من هذا المشروب المحبوب عالميًا.
اختيار الموقع المناسب للزراعة
تشتهر نبتة القهوة بطبيعتها الدقيقة والحساسة تجاه ظروف نموها. تحتاج إلى مكان يحظى بإضاءة غير مباشرة، مما يعني أنها تعمل بشكل أفضل ضمن ظلال الأشجار الأكبر حجماً. رغم ذلك، قد تؤدي بعض مزارع القهوة المكشوفة إلى زيادة الإنتاجية لكن يتطلب الأمر مزيداً من الرعاية الخاصة بريّ النبات وضمان وفورات سماد كافية.
التراب والمياه والأسمدة الغذائية
تتميز ترب القهوة المثالية بغناها وتصريف جيد للمياه الزائدة. تعتمد نبتة القهوة بشدة على المياه ولذا تعد مناطق الأمطار الغزيرة في الأراضي الاستوائية بيئاتها الطبيعية. بالنسبة للأسمدة، ينصح بتقديم سائل خفيف خلال مرحلة النمو ويقلل التدخل التدريجي إلى تغذية شهرية فقط عبر أشهر البرد والشمس المنخفضة التعرض لها.
الأنواع الرئيسية للقهوة وأنماط النكهات المختلفة
تقسّم أنواع القهوة أساسياً إلى صنفين رائدين: قهوة "آرابيكا" والتي تشكل الجزء الأكبر من المنتجات العالمية نظرا لجودتها ونكهتها الفاخرة؛ بينما تأتي قهوة "روبوستا"، المعروف أيضا باسم كاريليانا، بنسبة أعلى بكثير من الكافيين وطعم أقل تعقيدا وعذوبة بالمقارنة الأولى.
خطوات أساسية لنمو صحّي وصالح للإنتاج
ابدأ بزراعة بذور القهوة داخل حاوية كبيرة نسبيا - حوالي ١٠ لترات - ضعي فيها طبقة ترابية يصل ارتفاعها الى نصف متر تقريبًا .ضعي تلك الحاويات تحت مظلات طبيعية للسماح برياح الهواء الناعمة والنوم الصحي للنبتة الولهانّة بالنور. لإبعاد خطر الآفات والجراثيم، حافظ دائما علي تنظيف المنطقة المحيطة بجذرالنبات بما يقارب ثلاثة أمتار لمنعهمن الاتصال بالحياة البرية الأخرى وكذلك رش مبيدات مضادة لحشرة الفيلكس وغيرها من آفات الحدائق الأخرى حسب حاجة واحتياجات كل منطقة وزمان مختلف عنه الآخر .
بشكل عام يتم قطف ثمار القهوة حين تبدأ تغير لونها للأحمر بدلاًعن الاخضر المعتاد عليها. بعد جمعالثمار يأتي مرحلة التحويل للعجين (الجليك) الذيتنفصل فيه اللب الخارجية لصنع عصائر مختلفة بينما تستخلص نواة البذرة لاستخدام نهائي لاحقا بعد عملية التجفيف والتخمير(العفن). أخيرا قبل حفظ المنتج النهائي تخزن طازجة مخبوزة قليلا وباردة سواء تبريد عادي او مجمد حتى وقت استخدام لاحق.
