يقع جبل الطور، المعروف أيضًا بجبل الزيتون، في شمال شرق مدينة القدس، على بعد حوالي ميلين شمال المدينة القديمة. يمتد هذا الجبل الطويل والضيق من الشمال إلى الجنوب، ويرتفع إلى ارتفاع يبلغ حوالي 820 متراً فوق مستوى سطح البحر. تقع قمته في وسط قرية أبو طور، وتحيط به تلال وأودية مختلفة.
من الناحية الدينية، يعد جبل الطور مكانًا مقدسًا لكل من المسيحيين واليهود. وفقًا للديانة المسيحية، دخل سيدنا عيسى عليه السلام القدس من جبل الطور في بداية الأسبوع الأخير من رحلة صعوده. كما أقيمت العديد من الكنائس والأضرحة المسيحية على الجبل، والتي تمثل مجموعة من الطوائف المسيحية في القدس. وفي العهد الجديد من الإنجيل، يُشار إلى جبل الطور باسم جبل الزيتون.
أما بالنسبة للديانة اليهودية، فيعتبر جبل الطور أحد أكثر الأماكن قدسية في مدينة القدس. يعتقد اليهود أن العصر المسياني قد بدأ على جبل الطور. بالإضافة إلى ذلك، يقع جبل الطور ضمن حدود بلدية القدس التي وقعت تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967م.
من الناحية الجغرافية، يحد جبل الطور من الشمال تلة أوغوستا فيكتوريا التي تصله بجبل سكوبس، ومن الشرق صحراء يهودا التي تنحدر منها أعلى تيارات نهال أوغ. أما من الجنوب والغرب، فتقسم ضفاف نهر نحال كدرون الجزء الجنوبي من جبل الطور إلى جزئين: الفرع الغربي، الذي يقع عليه قرية سلوان، والجزء الشرقي الذي تقع عليه قرية العيزرية.
في الختام، يعد جبل الطور موقعًا ذا أهمية تاريخية ودينية كبيرة، ويقع في موقع استراتيجي شمال شرق مدينة القدس.