يُعتبر "الخليج العربي" أو كما يعرف باسم "البحر الأخضر"، أحد أبرز مناطق الجذب الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط. وهو عبارة عن جسم مائي كبير يقع بين شبه جزيرة العرب وإيران، وتمتد حدوده لمسافة تزيد عن 925 كيلومتراً، بمقدار واسع يصل لـ 248 ألف كيلومتر مربع. يُطلق عليه اسم "البحر الأخضر" بناءً على ظاهرة طبيعية فريدة تتمثل بتلون مياهه بنبرة أخاذة فوق رمال الشاطئ العربي بشكل خاص.
تتميز هذه المنطقة بالتعدد الحيوي البحري الوفير؛ فهو يشكل موطنًا لمختلف أنواع الحياة البرمائية والثدييات كالروبيان, سرطان البحر, البقر البحري ودلافينا, إضافة لحوالي سبعة مئة صنف من الأسماك المختلفة وأنواع عديدة أخرى من الأحياء المائية الأخرى. تُتيح الشعاب المرجانية الموجودة هنا ملاذا آمنا لهذه الأنواع مما يعكس تنوعاً بيOLOGيًا فريدًا.
على الرغم من قلة مدخلاته النهرية إلا أنه يخضع لسلسلة معقدة ومتنوعة من التفاعلات الكيميائية والفيزيائية التي تشكل نمطه الفريد. يأتي معظم رواسبيه من نهري دجلة والفرات ونهر كارون والجداول الصغيرة الأخرى القريبة والتي ترتفع تدفقاتها خلال فصلي الربيع والصيف إثر ذوبان الثلوج. بينما تعصف رياح محملة بالأتربة حول الخليج نتيجة آثار صحرائه القريبة لتضيف المزيد للعناصر المسببة للغطاء الأخضر البديع لجباله الضبابية المنبسطة بقاعه.
من الناحية السياسية، يستقبل حوض خليج العرب مجموعة متنوعة من الدول وهي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعراق وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت. كل تلك العوامل مجتمعة تساهم بخلق مشهد طبيعي ساحر ومؤهل بجدارة للتكيف الدائم لكل الظروف المناخية الصعبة.
