يتصدر نهر الأمازون قائمة أكبر أنهار العالم ليس فقط بطولها الملحوظ بل أيضًا بسبب كمية الأنهار الفرعية والمياه التي تجري تحت قممها. هذا النهر الضخم، وهو الثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل، يأتي بطول يقدر بحوالي 6,400 كيلومتر. رغم أنها أقل قليلاً من نهر النيل الذي يمتد لأكثر من ألف كيلومتر، إلا أن تأثير الأمازون لا يمكن تجاهله.
يتركز موطن النهر الكبير في عمق القارة الأمريكية الجنوبية، حيث ينبع من مرتفعات جبال الأنديز الزرقاء قبل أن يتجه نحو الشرق ليصب أخيراً في المحيط الأطلسي عند سواحل البرازيل الشمالية الشرقية. خلال مساره الرائع هذا، يعبرها بشكل مباشر ست دول هي البرازيل وبيرو وكولومبيا والإكوادور وفنزويلا بالإضافة لبضع مناطق أخرى مثل بوليفيا وغيانا ونيكاراغوا.
حمولة هائلة من المياه تتدفق يومياً عبر دلتا الأمازون الهائل، مما يخلق بيئة فريدة غنية بالحياة البرية والشعبية المحلية. تعتبر هذه المنطقة واحدة من أكثر الأنظمة البيئية تراكبًا وثرائاً في العالم، ويعكس ذلك التنوع الحيوي لهذه المنطقة العملاقة. يشكل النهر جزء كبير منه - حتى نسبته 20٪ من المياه العذبة التي تصب في البحار كل عام تأتي من نهر الأمازون.
بينما نناقش أهميته الطبيعية، فإن له تاريخ غني وملحوظ أيضا. لقد كان الطريق الرئيسي للتجارة والتبادل الثقافي بين الشعوب الأصلية المختلفة عبر التاريخ. اليوم، يلعب دورا محوريا كوسيلة رئيسية للدخل الاقتصادي للعديد من الدول المطلة عليه.
وفي الختام، عندما نتحدث عن حجم وأثر الأنهر حول العالم، فإن ذكر نهر الأمازون أمر ضروري ولا غنى عنه. إنه رمز لقوة الأرض وتنوعها، وهو شهادة على جمال الطبيعة وعظمة خلق الله سبحانه وتعالى.
