- صاحب المنشور: العربي السهيلي
ملخص النقاش:
تحليل أثر وسائل التواصل الاجتماعي على صحة المراهقين النفسية.
في عصرنا الرقمي المتسارع، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بين المراهقين الذين يعانون من ضغوط نفسية متزايدة بسبب صعوبات التكيف مع متطلبات المجتمع والضغط للحفاظ على صورتهم عبر الإنترنت.
على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة على الصحة النفسية للمراهقين. أظهرت دراسات متعددة وجود ارتباط قوي بين الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية وزيادة معدلات الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم لدى هذه الفئة العمرية[1]. كما قد تؤدي إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتشويه صورة الجسم نتيجة مقارنة أنفسهم بالآخرين بشكل مستمر[2].
بالإضافة لذلك، يمكن لهذه المنصات تسهيل انتشار التنمر الإلكتروني الذي يشكل تهديدا حقيقيا لصحتهم العقلية وسلامتهم الجسدية[3]. العديد من الشباب يعانون من آثار نفسية مدمرة نتيجة تعرضهم لهذا النوع من العنف المنظم والذي غالبا ما يكون بعيدا عن أعين الوالدين أو المدرسة مما يسمح باستمرار هذا الأذى دون رقابة كافية[4].
ومن ناحية أخرى، هناك جانب مضيء أيضا حيث توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة للتعبير عن الذات ومشاركة الأفكار المختلفة وبناء مجتمعات داعمة وهذا مهم خصوصا لأولئك الذين يشعرون بالعزلة الاجتماعية خارج العالم الافتراضي[5].
وبذلك فإن فهم طبيعة تأثير هذه الوسائل على الصحة النفسية للمراهقين أمر ضروري لتطوير استراتيجيات فعالة لحمايتهم وضمان رفاهيتهم خلال هذه المرحلة الحساسة من حياتهم[6].
مراجع:
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC78