عند النظر إلى المجوهرات الثمينة، غالبًا ما يربك العديد من الأشخاص الاختلافات بين الذهب الأبيض والماس، رغم أنهما مواد مختلفة تمامًا تحمل كل منها خصائصها الفريدة. هذا المقال يناقش هذه الاختلافات بمزيد من التفصيل، مما يساعد القراء على فهم الفرق الواضح بين هذين العنصرين المرغوب فيهما بشكل كبير.

1. الأصل والمصدر:

يُعدّ الذهب أحد العناصر الطبيعية النادرة التي تُستخرَج من باطن الأرض عبر عمليات التعدين التقليدية الحديثة. يتميز بلونه الأصفر اللامع ولكنه يمكن تصنيعه لينتج ذهب أبيض باستخدام معادن أخرى مثل البلاتينيوم والنيكل والنحاس لإضافة اللون البيضاء إليه. أما الماس فهو نوع خاص جدًا من الكربون يوجد عادة داخل الصخور البركانية تحت سطح الأرض. وهو يشكل نادر للغاية ناجم عن ضغط وحرارة شديدة أثناء تشكّل الجبال الجبلية.

2. التركيب الكيميائي:

يتكون الذهب النقي من ذرات معدنية نقية تعادل علامتها الكيميائية "Au". ومع ذلك، فإن معظم قطع مجوهرات الذهب تحتوي أيضًا على نسب متفاوتة من المعادن الأخرى لتحسين قوتها وصلابتها. مقابل ذلك، يعتبر الماس شكلاً صلباً ومتراصاً بشدة لذرات كربونية غير متجانسة بنيوياً وتحتوي فقط على عنصر واحد هو الكربون.

3. الصفات الفيزيائية:

يشتهر الذهب بأنه مرن ولين نسبيًا ويمكن عصره بسهولة عند العمل عليه بينما يُعرَف الماس باستحالة تثبيطه بوسائل ميكانيكية تقليدية نظرًا لقوته الاستثنائية وصلابته الخارقة والتي ترتفع حتى مرتبة 10 وفقًا لمقياس موس للصلابة المعدنية - وهي أعلى درجة ممكنة ضمن النظام. بالإضافة لذلك ، يحتفظ الذهب بدرجة عالية من الانعكاسية ويظهر بريقاً خافتا مميزًّا عنه ،بين حينٍ ومآلٍ ،يحظى الماس بإشعاع أكثر سطوع ونقاء وضياء وذلك بسبب انكساره المنفرد للألوان الطيفية المحصورة داخله .

4. التوافر والتسعير:

على الرغم من كون كميات كبيرة منه موجودة حول العالم إلا إن سعر الذهب المعاصر يعد معتدلا نسبيا بالمقارنة مع تكلفة إنتاج الآلاف السنوية له؛ ولكن يبقى أسعار الماس ثابتة فائقة الرقي مقارنة بالسابق إذ أنها تعتبر ذات طبقة رفيعة ولا تتكرّر قابلياتها للتكوين بطريقة طبيعيّة وأنواعها تعد نادرة وبخاصة تلك الغائرة بتسميدتين مختلفتين وزوايا إلكترونيّة فريدة .

بهذه الطرائق وغيرها الكثير ،يمكن توضيح تفوقهما وفروقهما العميقه فيما مضى وما زالت مستمرة إلى اليوم الحاضر !