على الرغم من ارتباط كلٍّ من الخشب واللحاء بالأشجار والنباتات الخشبية، إلا أنهما يشغلان وظائف وأصولًا هيكلية فريدة تميزهما عن بعضهما البعض. دعونا نتعمق لفهم هذه الاختلافات الواضحة بصريًا ولكن غالبًا ما تتداخل مع بعضها البعض.

تعريف اللحاء والخشب:

* اللحاء: هو الطبقة الخارجية الخارجية لأغصان الأشجار والساق، ويتكون أساسًا من خلايا لوحية توفر حاجزًا واقيًا ضد عوامل الطقس المختلفة والأخطاء البيولوجية. هذا الغطاء الخارجي مرن وقابل للتمدد، مما يساعد الأشجار على تحمل حركة نموها والتغيرات الموسمية. يمكن أن يمتاز اللحاء بأنماط وحجم مختلف حسب نوع الشجرة، فقد يكون سميكًا ومعقدًا أو رقيقًا ومتعرجًا. بالإضافة إلى دوره الوقائي، يلعب اللحاء دورًا حيويًّا في سلسلة نقل المغذيات من الجذور نحو الأوراق والعكس صحيح.

* الخشب: يُعتبر الجزء الداخلي الأكثر كثافة في نظام أغصان الأشجار. إنه عبارة عن بنية مجوفة مليئة بخلايا خشبية تعمل معًا لتوفير دعم جذع الشجرة وضمان تدفق المياه والمغذيات عبر النظام الإيكولوجي للشجرة برمتها. تتضمن خصائص الخشب التقليدية مقاومته للعوامل الجوية، فإنه يعزل بشكل فعال ويمنع انتشار النار داخل الغابة. يؤدي تركيب خلياته المسامية وعناصر الزيت المتبلورة الموجودة بها إلى منحها خاصية عزلتها للحرارة، وهي خاصية ذات قيمة كبيرة عند اختيار مواد بناء المنازل والصناعات اليدوية وغيرها الكثير.

**مقارنة شاملة لاستخداماتهما**:

استخدامات اللحاء:

1. الصناعات التحويلية: تُستعمل طبقة اللحاء في تصنيع ورق تغليف MDF، وكذلك كمادة أولية لإنتاج الغراء وصنع الدهانات والشمع.
2. الحفاظ البيئي: تساهم مكونات اللحاء أثناء عملية انهياره في تحسين التربة وتعزيز قابلية امتصاص النفايات الصناعية ومياه الصرف.
3. الطعام والدواء: يحتوي اللحاء الداخلي لبضعة أصناف نباتية على نسبة بروتين عالية ويمكن طحنها لتحضير عجينة تضاف لمكونات الطعام المختلفة بما فيه خبز القمح العادي، بينما تحتوي بعض أشجار الحمضيات الأخرى -مثالا- على مستخلص البلسان المفيد جدًا في علاج مشاكل الجهاز الهضمي وتحسين الصحة العامة للجسد عمومًا.
4. الأدوات العملية: يعد لحاء الأشجار مصدرًا طبيعيًا ممتازًا لإعداد أدوات صيد متنوعة كالسنارات المثبتة بمقبضات مصنوعة من لحاء وجذوع الأشجار الأصلية كذلك. حتى يومنا الحالي تستمر تلك الأدوات بتقديم خدمات متجددة لأصحاب المهنة والرياضيين ذوي الروح المحافظة والارتباط بالمبادئ الطبيعية القديمة!

استخدامات الخشب:

1. التشييد والبناء: يتمتع الخشب بشهرة عالمية بسبب قدرته الرائعة لدعم الأحمال الثقيلة بكفاءة عالية وكفاءة اقتصادية أيضا لأنه أقل تكلفة نسبياً مقارنة بالعوامل الأخرى المستخدمة حالياً في أعمال البناء الحديثة لهندسة المباني حديثاً لكن مازالوالمستهلكون يفضلون الاعتماد عليه لما يضيفونه من جمالية ورومانسية خاصة لغرفة النوم مثلاً باغلاق نوافذ وشبابيك بإطارات مصنوعة منه او أرضيات مسطحة بحريريّة اللمسات...الخ .
2. السلع المنزلية: اختارت المجتمعات مؤخراً تبني نهجين صديقتين بيئياً واستدامتين : الأول يكفل إعادة التدوير بكل الوسائل سواء بطرق التصنيع الجديدة أم باستخدام عناصر خام جديدة ، والثانية تتمثل بحفظ الطاقة بقدر المستطاع وبالتالي أصبح بإمكان المرء اليوم رؤية أثاث منزله يصمم وفق تصميمات مبتكرة مبنية بجدران وسقف وخزانة ملابس إلخ .. مصنوعة بلحم شجر شجر قطعه قطع صغيرة ثم ركب تحت ضغط عال جدا لنفس قدر احتراف ذلك الفن القديم "الفخار" ! وهناك جانب آخر معنوي لهذا الاتجاه حيث بات الناس الآن يقصدون المخازن الخاصة لعرض نماذج قديمة نادرة من الأقمشة الملونة الجميلة ولوحات زيتيه رسمتها يد حرفيه هواه وفنانين موهوبين يرغبون جعل فنّه جزءاً اساسياً لمنظر عام ايضا....إضافة لذلك فإن انتاج المعدات المكتبيه رياضية ونفعيه كهذه ستتحول بالتأكيد لمساعي رحالة مغامرين تطمح بتوسيع آفاق رؤيتها فيماخص تطوير تكنولوجيا متاحة أمام الجميع وليس فقط نخبة اصحاب المال فقط!!

وفي النهاية يبقى لكلٍّ من هاذين العنصرين الحيويين تأثير مباشر وغرس راسخ ضمن ثقافتنا ونمط حياتنا وهو أمرٌ جديرٌ بالنظر باعتباره نقطة انطلاق نحو اكتشاف المزيد حول مدى العلاقات المشتركة والمعقدة التي تربطه بالإنسان والبيئة المحيطة بهم بلا حدود أبداً!!!