تُعدُّ البركانيات ظاهرة جيولوجية مذهلة تلعب دورًا حيويًّا في تشكيل سطح الأرض وتاريخها. يمكن تصنيف البراكين إلى عدة أنواع بناءً على طبيعة تفجراتها وأنماط نشاطها التكتوني. هذه التصنيفات تساعد العلماء في فهم سلوك البراكين بشكل أفضل واتخاذ تدابير فعالة لحماية المناطق المهددة بالمخاطر البركانية. هيا بنا نستكشف عالم البراكين المتنوع عبر ثلاثة فئات رئيسية: البركان الدرعي، البركان المخروطي، والبركان المركب.
1. البركان الدرعي: جبل بركان هادئ
البركان الدرعي هو نوعٌ من البراكين يتميز بتفجيراته الهادئة والممتدة لفترة طويلة نسبياً. تُطلق هذه البراكين كميات كبيرة من الحمم المنصهرة ذات اللزوجة المنخفضة نسبيًا والتي تجري لمسافات بعيدة قبل تبريدها وتصلبها. مثال بارز على ذلك بركان إيلابورا في نيوزيلاندا وبركان هالايماياكا في هاواي، وهما يضربان مثالا كلاسيكيا لما يمكن أن يفعله البركان الدرعي بطرق تحويلية لسطح الأرض عندما تنصب رواسبه الجديدة فوق قاع البحر المحيط القديم ليعلو عنه بنحو مليون قدم فوق مستوى سطح الماء ليصبح جزءا مما يعرف الآن بمياه الجزيرة الواقعة جنوب غرب ساموا الأمريكية ضمن مجموعة جزر تونغا الأمريكيّة. يعد هذا النوع مفيدًا لأنه يخلق أرضًا جديدة خصبة ويمكن استصلاحها للاستخدام الزراعي والصناعات المرتبطة بها كالبترول والتعدين. ومع ذلك، فإن تهديده الرئيسي يكمن فيما يسمى "الزلزال الجانبي"، وهو زلزال يحدث أثناء الانفجار الناجم عادة عن انفصال جدار للبركان مما يؤدي لتشكيل انهيارات أرضية خطرة قد تتسبب بكوارث كارثية عند وقوعها بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان بحرية وبحرينية معاً!
2. البركان المخروطي: ثور يُشعل الغضب
على النقيض تمامًا من البراكين الدرعية، تتمتع البراكين المخروطية بانفجارات شديدة ومتقطعة غالبًا ما تكون أكثر فتكًا بسبب محتواها العالي من الغازات وعالية اللزوجة للحمم التي إن اندفعت ستؤدي حتماً نحو رفع مخارج مختلفة لأعمدة الدخان والتي تحمل الأملاح المعدنية والنفايات الأخرى الرقيقة جدا بحيث تستطيع الصعود عالياً للسحب ثم ترسيب تلك الرواسب بعد فترة وجيزة لإحداث أمطار حمضية تؤثر بشدة على البيئة المحلية بما فيها حياة الإنسان وصحة النباتات والحيوانات والبشر أيضاً نتيجة للتغيرات المناخية المستمرة المصاحبة لها. ومن أشهر نماذج مثل هذه البراكين هي براكين شيمورا وتيتوراساكي الصغيرة في اليابان بالإضافة لكونديه الخليجية الشهيرة المعروفة أيضا باسم بركان القارة القطبية الجنوبية والذي ذاعت شهرته منذ اكتشافه عام ١٩٦٢م وذلك نظراً لموقعه الاستراتيجي وسط الصحراء الثلجية الواسعة هناك وكذلك سهولة الوصول اليه بواسطة طائرات الإمداد الحكومية مقارنة بأنواع أخرى أصغر حجما وأبعد مواقعها جغرافيا وهي غير متاحة كما يعتقد الكثيرون برغم وجودها بالفعل ولكن يصعب الوصول إليها.
3. البركان المركب: الأعجوبة الطبيعية الغامضة
تعتبر البراكين المركّبة مختلطَّة بين صفاتهما السابقة مجتمعة؛ فهي تمتلك بعض سمات كلٍ منهما -التدرّجي والخروج المفاجئ- وقد تساهم كذلك بإنتاج مصطلحات فريدة تعكس طبيعتها الكيميائية الخاصة ومظهرها الفريد تحت تأثير عوامل خارجية مختلفة منها الضغط الحراري الداخلي وشكل الأرض نفسها وحركة الصفائح التكتونية المؤدية بدورها لتحولات مكانيكية واضطرابات جغرافية عميقة الأثر داخل طبقات باطن الكوكب نفسه وليس فقط الطبقة الخارجية المرئية لنا وحدوديتها الظاهرية أمام حواس البشر العادية!. بينما يشترك جميع أفراد أسرتها المشتركة بحضور واضح لقشرة صلبة تغطي قلبها المُنَمّن بالحرارة والعناصر المغذِّمة اللازمة لبقاء الحياة حول المنطقة وماحول المقربة مباشرة عنها ولكنه ليس دائما صدفة بل نتائج تراكمات تراثيّة لتحول جديد للعالم الذهني والمعرفي للإنسان الحالي اليوم وغداً لأبد الآبدين حين يبقى بصمه التاريخ الشاهده علي تاريخ تكوينه ومسيرة نشوئه للأجيال التالية بدون انقطاع او انطفاء .