- صاحب المنشور: أنيس بن عثمان
ملخص النقاش:
كان لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير عميق على حياة المراهقين. فقد أدى انتشارها السريع إلى تغييرات كبيرة في طريقة تفاعل الشباب مع بعضهم البعض ومع العالم المحيط بهم. وقد أثار هذا التحول جدلا واسعا حول آثار هذه المنصات على صحتهم العقلية والنفسية.
في السنوات الأخيرة، كشفت دراسات متعددة عن وجود رابط قوي بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى المراهقين. حيث يشعر العديد من الشباب بالضغط للظهور بصورة مثالية عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى شعورهم بعدم الكفاءة وانخفاض تقدير الذات. كما يساهم التنمر الإلكتروني الذي يتعرض له البعض داخل غرف الدردشة أو مواقع أخرى في زيادة مستويات التوتر لديهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يشكل خطورة حقيقية أيضا. فقضاء وقت طويل أمام الشاشات قد يؤثر سلبا على الأداء الأكاديمي للطالب وكذلك مهاراته الاجتماعية الواقعية. علاوة على ذلك، هناك قلق متزايد بشأن الآثار طويلة المدى للاستخدام المفرط لوسائل الإعلام الاجتماعية على نمو الدماغ الناشئ.
وعلى الرغم من كل تلك المخاوف، إلا أنه ليس جميع المراهقين متأثرين بنفس الدرجة. فالبعض قادرون على تحديد حدود صحية واستخدام الوسائط بطريقة مدروسة ومفيدة. ولكن تبقى مسؤولية الآباء والمربين مهمة لتوجيه النش