في الإسلام، تعتبر المصافحة جزءاً مهماً من أدبيات التعامل بين الأفراد، حيث تعكس المحبة والاحترام المتبادل. وفقاً للسنة النبوية، فإن المصافحة بالسنة تكون باستخدام اليد اليمنى فقط. هذا لأن مصطلح "الصافحة" في اللغة يعني وضع صفحة الكف فوق الأخرى، وهو ما يمكن تحقيقه باستخدام يد واحدة.
هذه العادة ترجع جذورها إلى تصرفات الصحابة رضوان الله عليهم والتي كانت مستندة إلى سنّة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه. هناك العديد من الأحاديث الشريفة التي تشير إلى فضائل المصافحة وتؤكد على أهميتها. أحد هذه الأحاديث يقول: "إذا لقيت أخاك فتناولته وصافحته وغفرت له خطاياه".
بعض العلماء قد اقترحوا أن المصافحة يجب أن تتم بإدخال اليد اليسرى تحت اليد اليمنى للآخر، مما يشكل نوعاً من الاحتواء الذي يحمل رسالة القبول والتآخي. ومع ذلك، فإن هذا ليس ثابتاً بالضرورة في السنة النبوية.
ومع ذلك، حتى وإن كان الأمر مشروعاً، إلا أنه ليس أمراً متبعاً بشكل عام بين المسلمين منذ القدم وكان دائماً مرتبطاً بظروف خاصة كالتعليم والإرشاد. لذلك، فإن أفضل طريقة للمصافحة في الإسلام تبقى استخدام اليد اليمنى بمفردها. إنها طقس بسيط لكنه عميق المعنى يعكس الوحدة والمودة بين المسلمين.