- صاحب المنشور: غدير الفاسي
ملخص النقاش:
أثار انتشار منصات التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حول تأثيرها على الصحة العقلية للأفراد. حيث أظهرت دراسات حديثة وجود علاقة قوية بين استخدام هذه الوسائل وأعراض القلق والاكتئاب لدى الشباب. وفي هذا السياق، تهدف هذه الدراسة إلى مقارنة معدلات الإصابة بهذه الاضطرابات بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ومستخدميها بشكل محدود أو عدم استخدامهم لها على الإطلاق.
وفيما يلي مقارنة بين نتائج هاتين المجموعتين فيما يتعلق بأعراض الاكتئاب والقلق:
نتائج الدراسة
أظهرت البيانات أن حوالي 30% من المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي يعانون من أعراض اكتئاب شديدة، بينما كانت نسبة الذين يعانون من نفس الأعراض بين غير المستخدمين أقل بكثير، حيث بلغت 15%. وبالمثل، فإن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق بنسبة 40% مقارنة بأولئك الذين يستخدمونها بشكل محدود.
كما كشفت المقارنة أيضا اختلافا كبيرا في مستوى الدعم الاجتماعي الذي يتلقاه كل مجموعة. فقد أفاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بارتفاع كبير في عدد الأشخاص الذين يقدمون المساعدة والدعم عبر الإنترنت، مما أدى إلى تقليل شعورهم بالوحدة والانعزال الجسدي.
الاستنتاج
تشير هذه الدراسة إلى أهمية فهم الآثار المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأفراد. ومن المهم وضع استراتيجيات فعالة لإدارة الوقت والمحتوى الذي يتم استهلاكه عبر الإنترنت لتجنب أي آثار سلبية محتملة. كما يسلط الضوء على دور منصات التواصل الاجتماعي في توفير الدعم الاجتماعي والحد من مشاعر الوحدة، وهو عامل حاسم في تعزيز رفاهية الفرد.