الظواهر الطبيعية تشكل جزءاً أساسياً من البيئة التي نعيش فيها، حيث تعكس التفاعلات المتنوعة بين عناصر النظام البيئي للأرض. تُعرف هذه الظواهر بأنها أحداث ومتغيرات طبيعية تحدث بشكل مستقل عن التدخل البشري، ويمكن تصنيفها إلى عدة فئات بناءً على خصائصها وآثارها المختلفة. تتضمن قائمة شاملة لهذه الظواهر مجموعة واسعة من الأنماط الفيزيائية والكيميائية والتفاعلات المعقدة داخل الكوكب نفسه وفي فضاء المجرة المحيط بنا.
ومن أشهر أمثلة الظواهر الطبيعية: الزلازل، والتي تعد واحدة من أكثر المشاكل خطورة نظرًا لتدميرها المحتمل لبنية المدن والمناطق. يحدث الزلزال نتيجة حركة الصفائح التكتونية أو نشاط البراكين، ويُقيس مستوى شدتها باستخدام مقياس ريشتر الخاص بها. خلال فترة حدوث زلزال، تتطلب الاستجابة الصحيحة الابتعاد عن مواد قابلة للتكسّر والاستعداد للحماية الذاتية تحت الهياكل الثابتة كالجدران والأثاث الصلب، مع تجنب استخدام المنصات الكهربية حتى يتم قطع الطاقة لمنع التعرض لأي صدمات كهربائية محتملة.
إضافة لذلك، تعتبر ظاهرة "القمر العملاق" مثال آخر يستحق الذكر؛ فهي حدث مرتبط بدوران القمر حول الأرض يؤدي إلى اقترابه من الكرة الأرضية إلى أدنى مسافة ممكنة. عند هذا التقارب، يعود التأثير الرئيسي للشمس مضاعفة إشعاع ضوء القمر بما يُقدر بنسبة 30٪ تقريبًا، بينما يبدو قطر القمر الأكبر بحوالي 14٪ عما هو متعارف عليه عادةً لدى مراقبيه من البشر.
وفي مجال الفلك أيضًا، يعدّ قوس قزح واحداً من أجمل الظواهر المرئية الناجمة عن انكسار وانعكاس أشعتها عبر قطرات مياه السحب مباشرة فوق جسم متحرك حاملاً شعاع الشمس بطريقة عرضية لنقطة النظر الإنسانية. بالتالي، فإن ألوانه السبعة -الأحمر والبني والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي- كلها مرئية للعين المجردة بوضوح كبير عند وجود مصدر مناسب لإضاءتها الدائمة.
أما بالنسبة للجذب الأرضي فهو قوة أساسية تحدد العلاقات الديناميكية بين الأجسام الموجودة ضمن مدارات جاذبيتها الخاصة بكل مكان وزمان وفقًا لقانون الجاذبية العام الذي وضعته نظريات آيزك نيوتن وكيف اقتربت منه لاحقًا تفسيرات نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين. تقوم هذه القوة بتحديد سرعات دوران الاجسام نحو مركز الأرض أو فيما وراء حدود مدارها الحالي استنادًا لموقع تلك الكتل وثبات حالتها الداخلية قبل الانطلاق خارج نظام بيئاتها ذات الصلة ارتباطًا مباشرًا بوجود أي شكل حياتي قادر على استيعاب آثار تغيرات عوامل التشوه والحركة التي تستهدف بنيتهم الخلوية والجزيئية.
هذه فقط بعض نماذج متنوعة من مظاهر الحياة اليومية المبهرة وتعكس مدى شموليتها وإبداعات الله سبحانه وتعالى في خلق عالم مليء بالعجائب والإشارات الدالة لحكمته وطرق تفرده بخلقاته الجامعة للإنسان وغيره من مخلوقات العالم الحيواني والنباتي والفلكي وما يرتبط بهم من علوم ودلائل واضحات يفصح عنها الكتاب والسنة المطهرون ويتعمق فهمها عبر الدراسات العلمية الحديثة وباحترافيات عالية المستوى لكل مختص متخصص وباحث دؤوب في مختلف مجالات الاختصاصات المعرفية العقول المتميزة المحترمة.
