بينما يقترب موعد حلول شهر الرحمة والمغفرة، يجب علينا كمؤمنين أن نستعد لرمضان بشكل صحيح. لقد ابتعد الكثيرون عن جوهر الصيام، معتقدين أنه مجرد فرصة لتناول الأطعمة الشهية والاستمتاع ببرامج التلفزيون. ولكن حقيقة الأمر تتخطى ذلك بكثير! إليك عشرة خطوات عملية لاستقبال رمضان بكل حب واحتفاء:

1. **التوبة الصادقة**: امتثالًا لتعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس توبو إلى الله"، دعونا نتوجه للتوبة النصوحة قبل دخول الشهر الكريم.

2. **الدعاء**: ادعوا الله بأن يعينكم على الصيام والقيام خلال هذا الشهر المبارك.

3. **الفرح بالاقتراب منه**: اعتبرا اقتراب رمضان نعمة عظيمة، إذ يعتبر وقت فتح أبواب الجنة وتنزيل البركات.

4. **تحرير النفس من ذنب عدم أداء الصيام**: تأكدوا من تفريغ أجسامكم مما تبقى من واجبات صيام عليكم من الأعوام الماضية، خاصةً في شهر شعبان قبيل بدء رمضان.

5. **تزود العلم والإرادة**: احرصوا على زيادة معرفتكم حول الأحكام المتعلقة بصيام رمضان وقيمه الروحية للتمكن من أدائه بطريقة مستوفاة للشروط الدينية.

6. **تنظيم الوقت والتخطيط**: ابدأوا الآن بإعادة تنظيم جداولكم الزمنية بحيث تستطيعون إدارة عملكم اليومي بفعالية وصلاة التروايح وغيرها من الطاعات أثناء ساعات الليل القصيرة نسبياً بالنسبة لشهر رمضان.

7. **تشجيع أفراد أسرتكم الصغيرة الأطفال وزوجتك عبر شرح أهمية الصيام وفضائل رمضان لهم**.

8. **إعداد مكتبة صغيرة**: اخترروا كتب تؤهل القراء لفهم تعاليم الدين بشكل أفضل كي تحافظوا على تواصلكم مع كتاب رب العالمين طوال العام وليس فقطDuring Ramadan Month.

9. **الصيام التدريجي:** وفق سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مارسوا الصيام التدريجي ابتداء بشعبان ثم انتقلوا لرجب حتى تجدوا نفسكم مستعدين تمام الاستعداد لعيد الهلال يوم أول يوم برمضان حسب رؤية الهلال الظاهرة للإنسان العادي بدون استخدام منظار مكبر . فقد ورد حديث نبوي شريف يقول : ((كان النبي يصوم حتى نقول لا يفطر ، وفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت النبي أكثـر صـياما منه فــي شعباــن )) . وهكذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم أيضا كما ذكر ابن الاثير في "أسد الغابة". بالإضافة لما سبق هناك العديد من الوصايا الأخرى والتي ستكتشفوها عندما تقرأون المزيد عن حياة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا نموذجا يحتذى به لكل المسلمين المؤمنين حق الإيمان بيوم القيامة وجنات الخلود فيها نزلاً على المشركين والكافرين عصيانا لأمر الرب جل وعلى بينما يتمتع بها المسلم الأمين مجيرا لنفسه وعافيها من النار الموقدة عليها لمن تاب منها وانتهى أمره بخيبة وخسرانه وخزي مهلكة فوق مهلكة أخرى بعد الأولى.. نسأل الباري عز وجل الثبات والسداد لنا ولكافة خلق امته المصطفى سيد البشر اجمعينا.