تعد الأنهار العملاقة جزءاً لا يتجزأ من تاريخ البشرية وتطورها، وهي شواهد رائعة على قوة الطبيعة ورونق جمالها. تمتد هذه الانهار الرائعة عبر القارات المختلفة لتعبر مسافات طويلة جداً، تحمل معها المياه النقية إلى البيئات المتنوعة التي تعيش فيها. دعونا نستكشف بعضاً من أطول انهار العالم وأكثرها شهرة والتي تُعتبر بالفعل شرايين الحياة للأرض.
- نهر النيل - مصر والسودان: يبدأ نهر النيل رحلته الجبارة من منابعه البعيدة في قلب أفريقيا إلى مصبه في البحر المتوسط، ويبلغ طوله التقريبي حوالي 6650 كيلومتراً. يعد هذا النهر رواية تاريخية للحضارة المصرية القديمة والحياة البدائية في السودان الحديث، وهو مصدر أساسي للموارد المائية للبلدين.
- نهر اليانغتسى - الصين: يُطلق عليه أيضاً اسم تشانغ جيانج، وينبع نهر اليانغتسى من مرتفعات التبت قبل أن يجتاز البلاد الصينية باتجاه الشرق، ويمر بمناظر طبيعية خلابة ومناطق حضرية مزدهرة. يصل طول هذا النهر الضخم لما يقرب من 6300 كيلومتر مما جعله ثاني أطول نهار بالعالم بعد نهر النيل مباشرةً.
- نهر الفولغا - روسيا: عند حديثنا عن الأنهار العملاقة داخل قارة أوروبا وحدها، ينبغي لنا ذكر نهر الفولغا الروسي الطويل الذي يمتد بطول 3692 كيلومتراً تقريبياً. يمر هذا النهر بالمناطق الريفية الجميلة ويتقاطع مع مدن كبيرة مثل موسكو وسانت بطرسبرغ، ويلعب دوراً هاماً كطريق مائي رئيسي للنقل والتجارة منذ القدم حتى اليوم الحاضر.
- نهر آمور - الصين وروسيا: يشترك كلٌّ من البلدين الكبيرين والصديقين والصيني والإتحادي فيما بينهما فيما يتعلق بنهر آمور الواسع والذي يستقر الجزء الأكبر منه ضمن حدود دولة الاتحاد الروسي بينما ينحدر لبضع عشرات الأميال فقط نحو الجنوب الشرقي ليصب مجراه الأخير وسط الخليج الصيني قرب الحدود البرية المشتركة ذاتها؛ ولعل أكثر ما يعطي ذلك الرقم الدقة تلك التفاصيل المكانية الصغيرة للغاية مقارنة بحجم مداهما العام إذ إنَّ مجموع مساحة هذين الدولتين يفوق بكثير مساحتها حين اقترن أمر انحداره بذلك الاتجاه ذاته! فتنفرد بهذا الأمر وقد بلغ إجماليه حول الثلاث آلاف وخمسماية وخمسين كيلو مترا تقريباً حسب المؤشرات المعروفة حالياُ لدى الباحثین والمعنيین بشؤونه الخاصة بالنبات والأنهار العالمية تحديداً.
إن رحلات هؤلاء الأنهار الأربعة وغيرها الكثير تساهم بشكل كبير في إبراز جمال وروعة عالمنا الطبيعي وتعكس أهميتها الحيوية لملايين الأشخاص الذين تعتمد حياتهم عليها وعلى مواردها الغنية سواء أكانت مياه عذبة خصيبة أم غيرها كثير المنفعه للإنسان والكائنات الأخرى أيضًا. لذلك فنحن مطالبون بالحفاظ عليها وبشكل خاص حماية محيطاتها وحواشي ضفافها لتضمن استدامتها للأجيال المقبلة بكل امتياز وجودة كما كان الحال الآن وفي المستقبل أيضا بإذن الله سبحانه وتعالى عز وجل .