في سعي البشر لتحديد هوية البيئات المختلفة التي يشغلونها ويقيمون فيها، يعدّ فهم معنى "الريف" أمرًا أساسيًا. يُمكن اعتبار الريف منطقة ذات خصوصية طبيعية فريدة، يتميز بانخفاض كثافته السكانية وكثرة المساحات الخالية بين المباني والأماكن العمرانية. هذا التعريف العام للريف يستند إلى عدة عناصر أساسية.
أولاً، تتميز المناطق الريفية بقلة عدد سكانها وبكون الكثافة السكانية منخفضة نسبيًا مقارنة بالمدن. غالبًا ما يقيم في هذه المناطق مجتمعات صغيرة، وقد يصل الحد الأقصى لعدد سكّان القرية الواحدة في بعض البلدان إلى ألفي فرد، بينما تصمم بعض المؤسسات الرسمية حدود تجمعات سكانية ريفيّة بواقع ألف شخص لكل اثنين ونصف كيلومتراً مربعياً.
وفي الواقع، تحتل المناطق الريفية فضاءً هائلاً في دول كثيرة؛ فعلى سبيل المثال، تغطي تلك التجمعات حوالي 98٪ من إجمالي مساحة الولايات المتحدة الأمريكية رغم كونها مكان عشير لما نسبته ٢٥٪ فقط من مجموع سكان الدولة. وفي كل من أفريقيا وأوروبا وآسيا وجهات أخرى عالميًا، تبقى نسبة كبيرة غير متناهية تقريبًا من المواطنين الذين هم بالأساس مختصين بالأعمال المتعلقة بزراعة المحاصيل ضمن الحدود الضيقة لهذه المجتمعات الصغيرة المنتشرة عبر الصحاري الشاسعة والجبال النائية والسواحل المطموسة.
إن جذور جذور حركة الانتقال الدائم منذ عقود طويلة -والذي يعرف باسم «التحول العمرانى»– لها تأثير مباشر فيما وصل إليه الوضع اليوم بالنسبة لسلوك الإنسان تجاه الاختيار المكاني لحياة مستقبليه سواء كان ذلك خيارات عمله او تعليم ابنائه او الحصول علي الرعاية الصحية . يرجع السبب الرئيسي خلف هذه العملية التحويلية إلي عوامل متعدده أهمها البحث المستمرعن فرص اقتصاديه افضل ، بالإضافة الي زيادة الاعتماد على التقنية الحديثة داخل القطاعات الزراعية –وما ينتج عنه بالتبعية نقص ملحوظ بطلب اليد العاملة المؤقتة المستخدمة سابقا بسوق العمل الخاص بذلك المجال-. وفى المقابل, توفر المدن المزيد من الفرص التجارية وتحقيق دخل اعلي مرتبات مقارنه بدخل أهل البادية وفق نفس المهنة المحصورة بنطاق المدينه المحدود . كذلك تعدوفر الخدمات العامة كالمدارس والمعاهد الأكاديميه والتجهيزات الطبية التنفيذيه ومقرات الهيئات الادارية المركزيه حوافز اخرى تدفع الناس للهجرة إليها بغرض تحقيق مصلحة شخصية مشتركة طالما كانت قائمة بتلك الانشطه السكانيه المكملة اساسا لصالح المشروع الاستعماري الحالي للحضر مقابل استنزاف موارد قرويه معدومة مخلفه فراغا بشريا بنسب متفاوتة باختلاف الظروف الاجتماعية والثقافية بكل موقع جغرافيا مختلف جغرافيا .
قد يبدو للعابر حياة المرء داخل البلدات الهامشيه المثالية لو لم يكن أمام عيناه ملايين الفقراء والعاطلين ممن اضطرهم سوء أحوال بلدانهم لغزو العاصمة الاسيويه وانظمة الحكم الأوروبيه الامريكيه بلا رجوع .. لكن واقع الامر انه وبقدر ماتقدم الاول نظيره الاخير فهو يحمل معه مزايا خاصة جعلتها تناطح سلبياته عندما تنظم الغاية القصوى لاستثمار الطاقه الحره الشخص المقيم فوق تربتنا الحره فالعدم ليس بلاجدوى اذا عرف كيف يغتنم مجريات الطبيعه ليتخذ نفسه مركز ثقل فعال فيه وليس مجرد عضو ضائع ضمن كتلتها الهائلة ! فهناك شعور بالإمتداد الذاتي المرتبط ارتباط مباشر بالحفاظ على نوع خاص من الاحترام الذاتى الذى ربما فقدوه كثير ممن ظللوا انسلاخ روتين الحياة المدينية وصراع وقتها ضد الساعة ...حيث يوفردائره الاصغر حجما ولكنه اكبر روحانيا حرمانكما سبقه ذكرة فانقطاع التواصل مع العالم الخارجى يدفع الى مفاضلات مختلفة تمامتا بمافيه الخاص بالعيش برفاهيه اطفال صغيره الا ان اجيال شبانه راشدهم ستمتلك امكانيات تعبير عن نفسها عبر أدوات جديدة مجهوله حاليا ولكن لاتزال موجودة بطبيعة خلق الله عزوجل قبل إنشاء خطوط نقل وهميه تفصل بيينا ومابينكم!!! اما الجانب الآخر المشرق لقضايا اخلاقية موروثه تاريخيا تحمل قرانا تطلعآ جديدآ لفلسفه وجودنا هنا وهذه هي خلاصه رؤيتي الشخصية والتي ادعت منذ القدم ان الحل الأمثل للتطور هو اعتماد نظام عمل مشترك يقوم أساسه علي الأخوة الإنسانيه وحسن إدارة شؤونه الداخليه والخارجيه بمايساعد علي تدارك مخاطر الغرائز الحيوانيه والنوازع النفسيه المعتاده داخليا وخارجيا ايضا وذلك باستخدام كافة مكامن قوة المجتمع العقائديه والديني..بدون ذكر اسماء اقصد العلم الشرعي والحكمة الروحية والقانون المنظم لمختلف العلاقات الاجتماعيه بين افراد شعب واحد مهمااختلفت انتماءاتها الجغرافيه او الثقافيه يبقى الجميع مواطن حقيقي لدولت واحده ترعى مصالح الجميع دعونا لاننسى أبداً دور الدين الإسلامي الرائد فى حضارةالإنسانيه جمعاء إنه الدور المخفى والذي يعمل بصمت سيظهر يوم القيامة ليغير وجه التاريخ ويعيد الحقوق لشعب مظلوم ظل مدة طويلهه آمالا في منقذ كريم !!
هذه إعادة صياغة كاملة للمقال الأصلي لتقديم محتوى أشمل وتحسين التركيب اللغوي والإملائي. لقد أضفت مقدمة وتعريفات أكثر شمولا للريف، بالإضافة إلى شرح مفصّل لموضوع الهجرة من الريف إلى المدينة والنقاط الإيجابية للسكن في المناطق الريفية.
