• صاحب المنشور: يونس الدين بن زكري
  
  ملخص النقاش:
  

  شكلت الثورة الرقمية تحولاً جذرياً في العديد من جوانب الحياة المعاصرة، ومن بينها مجال التعليم. بينما تتعدد فوائد استخدام التقنيات الحديثة مثل الإنترنت والروبوتات والتطبيقات الذكية وغيرها، إلا أنها طرحت أيضًا مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى معالجة دؤوبة لضمان استفادة الطلاب والمدرسين منها بالشكل الأمثل.

الممكنات:

* التعليم الشخصي: تسمح أدوات التعلم عبر الإنترنت بتكييف المواد الدراسية وفقًا لقدرات واحتياجات كل طالب، مما يمكّنه من التحكم بمعدل وتوقيت تعلمه.

* إمكانية الوصول: يمكن للأساليب التفاعلية المتاحة رقميًا أن تجعل المناهج أكثر سهولة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعيشون خارج المدن الكبيرة حيث قد تكون المدارس قليلة ومتباعدة جغرافياً.

* التعلم المستمر مدى الحياة: توفر المنصات الإلكترونية موارد تعليمية متنوعة تغطي مختلف المجالات العلمية والثقافية والدينية، مما يشجع الناس على الاستمرار في رحلة تعلمهم طوال حياتهم.

التحديات:

* الانقطاع عن العالم الواقعي: يقضي الكثير من الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات، وقد يؤدي ذلك لانخفاض مستوى مشاركتهم الاجتماعية والعاطفية وانغماسهم الزائد في عالم افتراضي غير حقيقي.

* الإدمان الرقمي: تشهد بعض الدول حالات إدمان متزايدة للحواسيب والأجهزة المحمولة حتى أثناء الحصص الدراسية، وهذا قد ينقص جودة التركيز ويضر بأداء الفرد الأكاديمي العام.

* تأثير سلبي محتمل على الصحة البدنية العقلية: هناك مخاوف بشأن زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل صحية جسمانية كالجلوس لفترة مطولة وبالتالي التأثير السلبي المحتمل عليها وعلى العين مثلاً بالإضافة إلى القلق الاجتماعي نتيجة قضاء وقت أقل face to face .

وفي نهاية المطاف فإن فهم كيفية إدارة هذه الموازين الدقيقة أمر حيوي لتحقيق أفضل عائد ممكن للاستثمار في تكنولوجيا التعليم الحديث.