دور الإعلام الاجتماعي في تعزيز التنمية المستدامة: تقييم التأثير والفرص

في ظل العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبح للإعلام الاجتماعي دورًا محوريًا ومؤثرًا بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة اليومية. ويبدو هذا واضحًا خ

  • صاحب المنشور: ريانة بن داود

    ملخص النقاش:
    في ظل العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبح للإعلام الاجتماعي دورًا محوريًا ومؤثرًا بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة اليومية. ويبدو هذا واضحًا خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأثير المحتمل لهذه المنصات الحديثة على تحقيق التنمية المستدامة - وهي عملية معقدة ومتعددة الجوانب تشمل الرفاه الاقتصادي، والاستقرار البيئي، والتطور المجتمعي المتوازن. ستستكشف هذه الدراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مختلف جوانب التنمية المستدامة، كما سنبحث أيضًا الفرص والتحديات المرتبطة بها.

الأبعاد الرئيسية للتنمية المستدامة وتأثير الوسائط الاجتماعية عليها

1. التعزيز البيئي: يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي القيام بدور فعال في رفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية مثل تغير المناخ والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. تستغل الحركات الخضراء عبر الإنترنت قوة التسويق الشفهي لتوجيه رسائلها إلى جماهير واسعة، مما يؤدي غالبًا إلى تحويل رأي عام نحو تبني عادات حياة أكثر استدامة. بالإضافة لذلك، قد توفر هذه المنصات أيضاً أدوات مراقبة بيئية رقمية تسمح للمستخدمين بتسجيل البيانات وإعداد التقارير بشأن الظروف المحلية، وهو أمر مفيد للغاية بالنسبة للأبحاث العلمية وللتخطيط المستقبلي لحماية البيئة.

2. التحسين الاقتصادي: تلعب مواقع التجارة الإلكترونية دوراً متزايداً في اقتصاد القرن الواحد والعشرين. حيث أنها لا توفر فقط فرص عمل جديدة ولكن أيضا تدعم المشاريع الصغيرة والكبيرة بطرق مبتكرة. وبذلك فإن العمل الحر عبر الشبكة يثري الفئات السكانية ذات الدخل المنخفض وأصحاب الأعمال الناشئين الذين ربما لم يكن لديهن الإمكانية للتواصل مباشرة ضمن نطاق السوق التقليدية. علاوة على ذلك، فقد مهدت الثورة الرقمية الطريق أمام نماذج أعمال غير تقليدية تعتمد بشكل أكبر على الكفاءة والإنتاج الذكي وخفض الهدر أثناء عمليات التصنيع والتوزيع والنقل.

3. تطوير مجتمع شامل: تعد مجتمعات المواضيع الخاصة والمجموعات المتخصصة الموجودة داخل الفضاء الرقمي حجر الأساس لبناء شبكات دعم قوية ومؤسسات مدنية فعالة تساهم بإيجابية في زيادة مشاركة الجمهور العام وتعزيز الشعور بالانتماء بين الأعضاء المختلفين بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو السياسية أو العمرية. وتتيح هذه البرامج فرصة عظيمة لإحداث تغيير اجتماعي عميق وجاد لأنها تساعد الأفراد على بناء مهاراتهم المعرفية والتواصل بفكريتهم بعيداً عن الحدود الجغرافية المعيقة للحوار المفتوح.

تحديات استخدام الاعلام الاجتماعى لتحقيق اهدافه


شيماء بن غازي

3 مدونة المشاركات

التعليقات