حكم السرعة الزائدة أثناء السفر والانتحار: توضيح شرعي

التعليقات · 1 مشاهدات

لا شك أن السرعة الزائدة أثناء السفر بالسيارة على الطرق السريعة تعد سلوكًا غير محبذ، حيث تؤدي إلى حوادث ومخاطر جسيمة. وفقًا لأهل العلم، فإن الزيادة في

لا شك أن السرعة الزائدة أثناء السفر بالسيارة على الطرق السريعة تعد سلوكًا غير محبذ، حيث تؤدي إلى حوادث ومخاطر جسيمة. وفقًا لأهل العلم، فإن الزيادة في السرعة عن الحد المسموح به تعتبر تفريطًا من السائق، مما يجعله مسؤولاً عن أي تلف أو خسائر ناتجة عن ذلك، بما في ذلك الأرواح والممتلكات.

في حالة وفاة شخص بسبب حادث سيارة ناجم عن السرعة الزائدة، فإن هذا لا يعتبر انتحارًا، بل قتلًا للذات خطأً. فالسائق الذي يسرع دون قصد لقتل نفسه لا يمكن اعتباره منتحرًا. كما أكد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على ذلك، حيث قال: "لا، هذا ليس بانتحار، لكنه قتل نفسه خطأً".

أما بالنسبة لنقل المصابين أو المرضى إلى المستشفى، فهو عمل صالح ومشروع، ويستحق الثواب والأجر. ومع ذلك، يجب على السائق توخي الحذر وعدم تعريض نفسه أو الآخرين للخطر بسبب السرعة الزائدة أو تجاوز إشارات المرور. وفي حال وفاة شخص بسبب هذه السرعة، فإننا نسأل الله أن يعفو عنه ويجزيه خيراً على نيته الحسنة. ومع ذلك، لا يعتبر هذا الانتحار لأنه لم يكن هناك قصد لقتل النفس.

وفي الختام، يجب على السائقين الالتزام بقوانين المرور وتعليمات السلامة لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.

التعليقات