- صاحب المنشور: مريام التازي
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لكن هل لهذه المنصات آثار إيجابية فقط؟ تشير العديد من الدراسات إلى وجود علاقة محتملة بين الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية لدى الشباب. هذا المقال يهدف إلى استكشاف هذه التأثيرات والنقاش حول الحاجة إلى توازن عملي للاستفادة منها بأمان.
التفاعل عبر الإنترنت وصراع الهوية:
يمكن أن يؤدي تقييم الذات المستمر مقابل الآخرين الذين يعرضون حياة مثالية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعور بالقلق والاكتئاب بين الشباب. قد يشعر المستخدمون بأنهم أقل قيمة أو غير كافيين عندما يقارنون صورتهم الشخصية بصورة "الحياة المثالية" التي يتم عرضها عبر الشبكات الاجتماعية. يمكن لهذا الشعور الزائف بالكمال أن يولد مشاعر سلبية مثل الشك الذاتي وعدم الرضا عن الحياة الخاصة.
النوم والأرق:
تأثير آخر ملحوظ هو تقليل جودة النوم بسبب التركيز المتواصل على شاشات الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة. الضوء الأزرق الصادر من الهاتف المحمول والحاسوب المحمول يؤثر سلباً على إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ مما يؤدي غالبًا لأعراض الأرق والتعب خلال النهار.
اليأس الإجتماعي والعزلة:
على الرغم من أنها تتيح فرص للتواصل، إلا أنها أيضًا ربما تساهم بطريقة غير مباشرة بالعزلة الاجتماعية الحقيقية. فقدان القدرة على التفاعل الشخصي الفعلي مع الأحبة والأصدقاء قد يساهم بتطوير المشاعر السلبيه كالضياع والإحباط والوحدة الداخلية.
الحلول المقترحة:
لتخفيف الآثار السلبية المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي علينا اتباع بعض الخطوات العملية مثل تحديد وقت محدد لاستخدام هذه الوسائط كل يوم وتجنبها تماماً قبيل موعد نومنا بساعات قليلة. كما يجب علينا العمل بنشاط للحفاظ على العلاقات الإنسانية التقليدية واستبدال الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات بممارسة الرياضة والحصول على هوايات جديدة تساعدنا بالتفاعل بشكل مباشر وملموس خارج نطاق العالم الرقمي.
بالرغم من كونها أدوات مهمة للإعلام والمعرفة الحديثة، فإن إدارة استخدامنا لمنصات التواصل الاجتماعي بعناية ودراية ستكون خطوة حيوية نحو تحقيق