- صاحب المنشور: زينة بناني
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول تأثير الأسماء على الشخصية بتقديم لمحات عامة عن بعض الأسماء الشهيرة مثل "آيات" و"جانيت". حيث اعتُبر صاحب اسم "آيات" ملتزماً بأخلاقيات عالية وقدراً كبيراً من الرغبة في الإرشاد والمعرفة بناءً على معنى اسمه. بينما تمتعت شخصية "جانيت" بمستويات عالية من الثقة والسلوك الأخلاقي بسبب ارتباط اسمها بالبراءة والنبل عبر الزمان.
تناولت المناقشة كيف يمكن لهذه الدلالات الثقافية للتسميات أن تؤثر نفسياً واجتماعياً على الأشخاص الذين يحملون تلك الأسماء. وفق مصطفى اليحياوي، فإن تسميات مثل "آيات" قد تدفع المرء لمزيد من البحث العقلي والإرشادي، أما "جانيت" فتزود مالكتها بتأكيد سلبي ذاتي مرتفع ومبادئ أخلاقية راسخة. وكلاهما يشاركان في التركيز على الجمال والفكرة الواضحة للحياة المثمرة.
لكن سوسن المزابي قدمت منظور مختلف، مشيرة إلى محدودية الاعتماد على الأسماء كمصفوفة متكاملة لشخصية الفرد. فهي ترى أنه بالإضافة إلى البيئة المنزلية وتجارب الحياة، تلعب العوامل الجينية دوراً أساسياً أيضا. وبالتالي، قد يكون اثنان أحدهما باسم واحد متفرقا جدا في طبائع الشخصيات الخاصة بها استنادا الى ظروف حياتهم الفريدة.
وتابع عبد الشكور المهدي الادلاء برأيه بأنه وإن كانت البيئة والعوامل الجينية أمر حيوي، الا انه تجدر بنا الإشارة الى ان الأسماء تحتوى بالفعل على رسائل رمزية تستطيع زرع نواة لهذا النوع من التصرف والاستجابة. وهكذا، فإن حتى لو لم يكن الأمر محسوما منذ البدء ، فان المستقبل سيكون مستعدا للعناصر المساهمة المحتملة .
واختتم حمزة بن منصور ومن بعده فاروق الدين البكاي بالحجة نفسها بان الأسماء رغم أهميتها , تعتمد بشكل رئيسي علي الظروف البيئية والشخصية والأسرية وغيرها الكثير والتي تساهم بصورة فعالة في تشكيل فهم الانسان لأنفسه وتحديد اتجاه سلوكاته وانماطه السلوكية .
وفي نهاية اليوم, واتفاق صوبا العروسي, فهو يبدو أن استنتاج الجميع يدور حول كون تأثير الأسماء ذو جانب ثانوي نسبيًا عند المقارنة بالعوامل الأوسع مثل الخبرة الفردية والصراع الاجتماعي. فالاسم يستحق الاحترام لأنه شكل مميز للهوية ولكنه ليس محور تكوين شخصية اصحاب هذه الأسماء.